ترامب يصنف حركة أنتيفا "منظمة إرهابية كبرى"

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأربعاء، تصنيف حركة "أنتيفا" (وهي جماعات يسارية مناهضة للفاشية) "منظمة إرهابية كبرى"، في قرار يأتي بعد أسبوع من اغتيال حليفه الوثيق المؤثر تشارلي كيرك.
وكتب ترامب في منشور على منصّته "تروث سوشال" للتواصل الاجتماعي "يسرّني أن أبلغ العديد من الأميركيين الوطنيين أنني بصدد تصنيف (أنتيفا)، الكارثة اليسارية الراديكالية المريضة والخطرة، منظمة إرهابية كبرى".
كما أضاف "سأوصي بشدّة أيضاً بإجراء تحقيق شامل مع مموّلي أنتيفا وفقاً لأعلى المعايير والممارسات القانونية".
جاء ذلك على وقع عملية اغتيال الناشط اليميني تشارلي كيرك، والتي يشتبه في تنفيذها شاب مؤيد للأجندات اليسارية.
وحركة "أنتيفا" هي اختصار لمصطلح "أنتي فاشيست" أي "مناهضو الفاشية"، وهي عبارة عن تجمعات مناهضة للعنصرية ذات ميول يسارية.
كما لا تمتلك الحركة هيكلاً تنظيمياً موحداً أو قيادة مركزية، بل تتوزع على مجموعات محلية في مختلف أنحاء الولايات المتحدة، خصوصاً على الساحل الغربي.
أحداث بارزة
شاركت "أنتيفا" في العديد من الأحداث البارزة بالولايات المتحدة خلال العقد الأخير.
ففي يناير (كانون الثاني) 2017، نظمت احتجاجات واسعة ضد تنصيب ترامب رئيساً، كما تظاهرت لاحقاً ضد ظهور شخصيات يمينية مثيرة للجدل، مثل ميلو يانوبولوس في جامعة كاليفورنيا.
وفي أغسطس (آب) 2017، برز حضورها في مدينة شارلوتسفيل بولاية فيرجينيا، حيث اصطدمت مع الذين تظاهروا ضد إزالة تمثال القائد العسكري روبرت إدوارد لي.
أما في 2020، فقد اتهم مسؤولون أميركيون أعضاء الحركة بالضلوع في أعمال عنف وشغب رافقت الاحتجاجات التي اجتاحت البلاد عقب مقتل جورج فلويد، الرجل الأميركي من أصول أفريقية الذي توفي تحت ركبة شرطي.
حينها وصف ترامب الحركة بأنها "منظمة إرهابية" تقود "المخربين"، ملوحاً باعتزامه اتخاذ خطوات قانونية ضدها.