قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الاثنين، إن إيران ستكون مسؤولة عن أي هجمات جديدة تشنها جماعة الحوثيين في اليمن، وستواجه عواقب "وخيمة". وأضاف ترامب في منشور على منصة "تروث سوشيال": "من الآن فصاعدًا، سنعتبر كل طلقة يطلقها الحوثيون على أنها صادرة عن أسلحة وقيادة إيران، وبالتالي ستتحمل إيران المسؤولية، وستواجه عواقب وخيمة".
في وقت لاحق من اليوم، أعلن الحوثيون أنهم شنوا هجومًا آخر ضد حاملة الطائرات الأميركية "يو إس إس هاري ترومان" في البحر الأحمر، وهو الهجوم الثاني في غضون 24 ساعة. وذكر الحوثيون في بيان لهم أنهم استهدفوا الحاملة بعدد من الصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيّرة في اشتباك استمر لساعات.
وكان الحوثيون قد أعلنوا، مساء الأحد، أن محافظة الحديدة الساحلية الخاضعة لسيطرتهم تعرضت لغارتين أميركيتين، عقب غارات مماثلة استهدفت صنعاء ومناطق أخرى، مما أسفر عن مقتل 53 شخصًا وإصابة نحو 100 آخرين، وفقًا لبيان الحوثيين.
في وقت سابق، أعلن مستشار الأمن القومي الأميركي مايكل والتز، الأحد، أن الضربات الأميركية ضد الحوثيين في اليمن أسفرت عن مقتل العديد من قادتهم، وأكد أن واشنطن لن تقتصر على محاسبة الحوثيين فحسب، بل ستوجه أيضًا اللوم إلى إيران، التي تدعمهم. وأضاف: "إذا تطلب الأمر استهداف السفن التي أرسلها الإيرانيون لدعم الحوثيين، فسنفعل ذلك".
من جانبه، توعد وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث، الأحد، بشن حملة صاروخية "شديدة" ضد الحوثيين لوقف هجماتهم، مشيرًا إلى أن الهدف هو ضمان حرية الملاحة في البحر الأحمر، الذي يُعد ممرًا حيويًا للتجارة العالمية.
من جانب آخر، أعلنت إيران أنها لن تقبل إملاءات من الولايات المتحدة بشأن سياستها الخارجية. وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن الولايات المتحدة "ليس لها الحق في إملاء" سياسة إيران الخارجية. في هذا السياق، حذر قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي من أن إيران سترد بشكل "مناسب وحاسم" على أي تهديد.