إطالة القامة جراحياً.. تبدأ بكسر العظام!

إطالة القامة جراحياً.. تبدأ بكسر العظام!
تعبيرية

تحوّلت جراحة إطالة الأطراف السفلية من إجراء طبي لعلاج القصر القزمي والتشوهات والإصابات، إلى بوابة جديدة لعالم التجميل، حيث يسعى البعض من خلالها إلى كسب بضعة سنتيمترات لا لضرورة طبية، بل لتحقيق طموح جمالي أو تعزيز الثقة بالنفس. هذه القفزة في الاستخدامات تعكس تطورًا لافتًا في التقنية والإقبال على هذه العمليات خلال العقود الأخيرة.
تعتمد هذه التقنية المعقدة على مبدأ التحفيز الحيوي لنمو العظم من خلال قطع العظم (عادة عظم الفخذ أو الساق)، ثم استخدام جهاز تثبيت داخلي أو خارجي يقوم بفصل طرفي العظم تدريجيًا بمعدل بطيء وثابت لا يتجاوز المليمتر الواحد يوميًا، مما يسمح بتكوين نسيج عظمي جديد في الفراغ الناتج. تعرف هذه الآلية بـ "الشد التدريجي".
ورغم نجاحاتها المتزايدة، إلا أن هذه الجراحة تُعد من الأكثر تعقيدًا وألمًا في عالم الجراحة التجميلية، وتتطلب التزامًا صارمًا بفترة تعافي طويلة تشمل علاجًا فيزيائيًا مكثفًا، وقد تُصاحبها مخاطر صحية تشمل الألم المزمن، مشاكل في الأعصاب والمفاصل، جلطات دموية، وصعوبات في المشي.
في تقرير حديث نشرته صحيفة "الغارديان" البريطانية، يظهر "فرانك"، رجل يبلغ من العمر 38 عاما، كأحد هؤلاء المرضى، حيث قرر الخضوع للجراحة ليكسب أربع بوصات إضافية (10 سم تقريبا) على طوله البالغ 168 سم، بعدما شعر بأنه عاش حياته كـ "رجل قصير".
بدأت العملية بقطع عظام ساقه وزرع جهاز داخلي بين طرفي العظم المقطوع، ليخلق فراغًا يسمح بنمو العظم الجديد، ويتم مراقبة هذا النمو بجراحات إضافية.
يقول فرانك عن التجربة: "أحيانًا ألم الأعصاب يدمرني"، لكنه واصل الرحلة لأنه يفخر بكونه "صاحب مبادرة".
المرحلة التالية من العلاج تُعرف بعملية "الإطالة"، حيث يُدخل مفتاح صغير في الجهاز داخل فخذه ويُدار تدريجيا، ملليمترًا مؤلما تلو الآخر، لتوسيع المسافة بين العظام وتشجيع نمو عظم جديد.
إذا تمكن من تدوير المفتاح خمس مرات يوميا، فسيكسب أكثر من ملليمتر يوميا، ما يعني أنه بعد عشرة أسابيع، يمكن أن يصل طوله إلى 175.3 سنتيمترا ، وهو متوسط طول الرجل.
ويقول فرانك: "أنا أصنع طولي بيدي. أختار كيف أريد أن أكون. أنا طموح جدًا. إذا أردت شيئًا، أفعله".

ومع أنه لا يزال بانتظار جراحة ثالثة لإزالة الجهاز المعدني، فإنه يمر الآن بمرحلة تعافٍ طويلة تتضمن: جلسات علاج طبيعي، مساج، أدوية مميعة للدم، ومسكنات قوية. كما ترافقها مخاطر جسيمة منها: جلطات دموية، إصابات في الأوعية، آلام مزمنة، "متلازمة الباليرينا" (التي تجعل المشي مستحيلًا بسبب تقوس مفرط في القدم)، أو حتى فشل في نمو العظم.
ورغم التكلفة الباهظة والمضاعفات، يقدّر جراحو التجميل أن عدد الرجال الذين يخضعون لهذه الجراحة قد تضاعف خلال السنوات الأخيرة.

قراءة المزيد

اليمن يغرق.. عدن محاصرة والأمطار تحصد أرواحاً في شبوة وحضرموت

اليمن يغرق.. عدن محاصرة والأمطار تحصد أرواحاً في شبوة وحضرموت

تسببت الأمطار الغزيرة التي تضرب سواحل اليمن في وفاة عدد من الأشخاص في شبوة وحضرموت فضلا عن شل حركة الطرق في عدن. وتتعرض سواحل اليمن الجنوبية الغربية والشرقية منذ أيام لمنخفض جوي وأمطار غزيرة ومتواصلة لا سيما في مدينة عدن. وتسببت الأمطار في غمر شوارع رئيسية وفرعية داخل المدينة، وسط

الجيش العراقي يقصف موقعاً لداعش: قتلى وتدمير معدات وأسلحة

الجيش العراقي يقصف موقعاً لداعش: قتلى وتدمير معدات وأسلحة

نفذت طائرات "إف 16" العراقية، فجر السبت، ضربة جوية استهدفت خلالها وكرا لعناصر داعش قتل فيها جميع الإرهابيين وجرى تدمير أسلحة ومعدات وأجهزة اتصالات كانت بداخله في إحدى المناطق شرقي محافظة صلاح الدين 180 كم شمالي بغداد. وذكرت خلية الإعلام الأمني في قيادة العمليات المشتركة في بيان: "

نائب الرئيس الأمريكي: لا دوافع انتقامية وراء مداهمة بولتون

نائب الرئيس الأمريكي: لا دوافع انتقامية وراء مداهمة بولتون

قال نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس إن مداهمة منزل مستشار الأمن القومي السابق جون بولتون، يوم أمس الجمعة، لم تكن انتقامًا لتعليقاته السياسية المنتقدة لإدارة الرئيس دونالد ترامب. وقال فانس، خلال مقطع من مقابلته مع برنامج "ميت ذا برس" Meet the Press على قناة "إم

ترامب يعيد فتح ملف البلوتونيوم المخزّن: مشروع نووي يثير المخاوف

ترامب يعيد فتح ملف البلوتونيوم المخزّن: مشروع نووي يثير المخاوف

يخطط الرئيس الأميركي دونالد ترامب لاستخدام البلوتونيوم المتبقي من حقبة الحرب الباردة كوقود محتمل للمفاعلات النووية الجديدة، وفقا لتقارير إعلامية. وذكر تقرير لوكالة "رويترز" أن إدارة ترامب تخطط لتوفير نحو 20 طنا متريا من البلوتونيوم المستخرج من الرؤوس النووية المفككة كوقود محتمل لمفاعلات الطاقة الأميركية. تأتي هذه الخطوة