تأكيد أول إصابة بالكوليرا في لبنان...وتحذيرات من تفشي الوباء
في ظل الحرب المتواصلة بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، ونزوح مئات الآلاف من اللبنانيين الذين هجروا من قراهم ومنازلهم بسبب القتال، حذرت منظمة الصحة العالمية أمس الأربعاء من أن خطر تفشي الكوليرا في لبنان "مرتفع جداً"، بعد تأكيد إصابة أولى بالعدوى البكتيرية الحادة.
ذكر ممثل المنظمة في لبنان، عبد الناصر أبو بكر، خلال مؤتمر صحافي عبر الفيديو، إنه "في حال وصلت فاشية الكوليرا إلى النازحين الجدد، قد يكون انتشارها سريعاً".
كذلك أضاف أن المنظمة التابعة للأمم المتحدة حذرت منذ أشهر من أن "المرض قد يعاود الظهور في ظل "تدهور حالة المياه والنظافة" بين النازحين ومجتمعاتهم المضيفة".
ورغم أنه جرى تطعيم النازحين في شمال لبنان مؤخراً، حذر أبو بكر من أن بعض مجموعات النازحين التي انتقلت من جنوب لبنان ومنطقة بيروت لم تكتسب أي مناعة ضد الكوليرا منذ 3 عقود.
كما لفت إلى أنه إذا وصل المرض إلى هذه المجتمعات، فإن "خطر التفشي مرتفع جداً".
"مراقبة وتعقّب"
من جهته أكد رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس للصحافيين أن المنظمة عززت "المراقبة" و"التعقب"، بما في ذلك "المراقبة البيئية وأخذ عينات من المياه".
وأضاف أن وزارة الصحة اللبنانية أطلقت في آب/أغسطس حملة تطعيم ضد الكوليرا تستهدف 350 ألف شخص يعيشون في مناطق مرتفعة الخطورة، لكنها "توقفت بسبب تصاعد العنف".
إسهال حاد وجفاف
وأتى ذلك بعد أن أفادت وزارة الصحة اللبنانية عن التثبت من حالة محتملة للكوليرا لدى مواطنة لبنانية قصدت المستشفى الاثنين وهي تعاني من إسهال حاد وجفاف.
كما أردفت أن المريضة من بلدة السمونية شمال لبنان.
وكان عدد النازحين قد بدأ بالارتفاع حتى ما قبل التصعيد الشهر الماضي، حيث كان حزب الله اللبناني يتبادل إطلاق النار عبر الحدود مع إسرائيل "إسناداً لغزة" منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس بقطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023.
يذكر أن لبنان شهد أول تفش للكوليرا خلال 30 عاماً بين عامي 2022 و2023، خاصة في شمال البلاد.
والكوليرا عدوى حادة تسبب الإسهال وتنجم عن تناول أطعمة أو شرب مياه ملوثة ببكتيريا ضمات الكوليرا، وفق منظمة الصحة.