الاتحاد الأوروبي ينتقد كوسوفو بعد إغلاقها آخر بنك صربي

ندّد الاتحاد الأوروبي، الثلثاء، بـ"تصعيد" كوسوفو المتمثل في إغلاق الفروع الستة لآخر بنك صربي على أراضيها، مما يجعل أي عملية سحب للدينار مستحيلة، منتقدا بريشتينا بسبب "تصرفاتها الأحادية وغير المنسقة".
واعتبر الاتحاد الأوروبي في بيان صادر عن مسؤول السياسة الخارجية أن "إغلاق هذه الفروع من دون سابق إنذار أو تنسيق، بعد أيام قليلة فقط من الاجتماع الأخير للحوار ... هو بمثابة تصعيد ويتعارض مع مبدأ التطبيع".
وقال إن "عملية الاثنين تثبت مرة أخرى أن سلطات كوسوفو تفضل الإجراءات الأحادية وغير المنسقة بدلا من التعاون مع أصدقائها وحلفائها".
وصلت شرطة كوسوفو بعد ظهر الاثنين، إلى الفروع الستة الأخيرة للبنك الصربي في شمال كوسوفو وأغلقتها بحجة أنها كانت تعمل "بشكل غير قانوني".
وبموجب القانون الذي صدر في الأول من شباط "العملة الوحيدة الصالحة للدفع نقدا او للمعاملات في كوسوفو هي اليورو".
وفي بيان نشر لاحقا، قالت الشرطة إنها صادرت 1.6 مليون يورو و74 مليونا و700 ألف دينار صربي (637800 يورو) و19500 فرنك سويسري (19740 يورو) و13800 دولار أميركي (12700 يورو) و40 دولارا أستراليا (24 يورو).
ومنذ حظر التداول بالدينار الصربي، تزايدت اللقاءات لمحاولة إيجاد أرضية مشتركة بين بريشتينا وبلغراد، التي لم تقبل قط استقلال كوسوفو وتواصل تمويل نظام ما يسمى بالمؤسسات "الموازية"، من مستشفيات ومؤسسات طبية ومدارس.
لكن لا صربيا ولا كوسوفو مستعدتان للتوصل إلى اتفاق، وهو ما خلص إليه الأوروبيون بعد الاجتماع السابع غير الناجح بين المفاوضين، في منتصف شهر أيار الماضي.