أكدت الأمم المتحدة، الثلاثاء، وجود مجاعة في الفاشر وكادوقلي بالسودان، ورجحت إمكانية انتشارها إلى 20 موقعاً آخر.
وقال روس سميث، مدير قسم الاستجابة للطوارئ في برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة: "مع إعلان المجاعة في مختلف أنحاء السودان، نشهد بالتأكيد استهلاكاً غذائياً ضعيفاً للغاية، ويقضي الناس أياماً دون طعام، ونرصد مستويات مرتفعة للغاية من سوء التغذية الحاد، ولدينا تقارير كثيرة عن وفيات، ولكن ليس لدينا أدلة قوية على تسجيل وفيات بسبب الجوع".
وأشار سميث إلى وجود "أدلة على مجاعة في الفاشر وكادوقلي"، إلى جانب 20 موقعاً تعد عرضة لخطر المجاعة في السودان.
وأعلنت قوات الدعم السريع الأسبوع الماضي السيطرة على مدينة الفاشر، لتبسط بذلك سيطرتها على ولايات دارفور الخمس التي تمثل ثلث مساحة السودان.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الثلاثاء، إلى وقف فوري للعنف في السودان، محذراً من تدهور الوضع فيما حض طرفي النزاع على التفاوض.
وقال غوتيريش على هامش القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية في الدوحة: "ضعوا حداً لكابوس العنف هذا الآن"، مضيفاً: "أدعو القوات المسلحة السودانية و(قوات الدعم السريع) للعمل مع مبعوثي الشخصي إلى السودان للتوصل إلى تسوية تفاوضية.. أقبِلوا على طاولة المفاوضات".
إلى ذلك، أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت، الثلاثاء، أن الحكومة الأميركية "ملتزمة تماماً" بإيجاد حل سلمي للصراع الدائر في السودان.
وعلقت ليفيت خلال مؤتمر صحافي: "نحن على تواصل منتظم مع شركائنا العرب، ونريد أن يصل هذا الصراع إلى نهاية سلمية، لكن الواقع هو أن الوضع الميداني معقد جداً"، نقلاً عن "فرانس برس".
وأسفر النزاع في السودان عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح الملايين، وأدى إلى ما وصفتها الأمم المتحدة بإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.