لبنان.. تجدد الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت
بعد نحو أسبوع من الهدوء الحذر، نفّذت إسرائيل، في ساعة مبكرة من صباح اليوم (الجمعة)، ضربات جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت. في وقت تكثف فيه الولايات المتحدة الجهود للتوصل لوقف لإطلاق النار في لبنان.
وقد شن الجيش الإسرائيلي نحو 14 على الضاحية بعد أن أصدر الجيش الإسرائيلي إنذارات إلى سكان مبان في الغبيري وحارة حريك وبرج البراجنة بإخلائها، مشيرا إلى أنه سيستهدف منشآت ومصالح تابعة لـ«حزب الله» في حارة حريك وتحويطة الغدير. ونشرت القوات الإسرائيلية خريطتين بالأهداف، ودعت السكان إلى الابتعاد لمسافة 500 متر على الأقل عن المباني المستهدفة.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية إن الطيران الإسرائيلي «نفذ 10 غارات عنيفة استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت»، مشيرة إلى أن الغارات خلَّفت «دماراً هائلاً في المناطق المستهدفة؛ حيث سُوّيت عشرات المباني بالأرض، بالإضافة إلى اندلاع حرائق».
في سياق متصل، ارتفع عدد القتلى في الغارة التي استهدفت شقة سكنية كانت تأوي نازحين في بلدة عين الرمانة _ القماطية في قضاء عاليه في محافظة جبل لبنان إلى 3، فيما لا يزال العمل جار على رفع الأنقاض والبحث عن مفقودين حسب ما أفادنا مصدر أمني.
وفي الجنوب اللبناني، سُجّلت غارة فجرا على بلدة جويا في قضاء صور وهناك أنباء عن سقوط إصابات.
وشملت غارات، مساء الخميس، مدينة النبطية وقرى قضاء صور وبلدة الخيام الحدودية الجنوبية.
وأفادت "الوكالة الوطنية للإعلام" أن الطيران الحربي أغار فجرا، على حسينية بلدة خربة سلم جنوبي لبنان، ومستوصف تابع لوزارة الشؤون الاجتماعية، ودمرته.
وفي البقاع شرق البلاد، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام بسقوط 11 قتيلا و14 جريحا جراء غارات السبت على مدينة بعلبك وقرى القضاء.
وقالت الوكالة إن حصيلة الغارات على محافظة بعلبك الهرمل والبقاع الأوسط وصلت إلى 1035 غارة، أسفرت عن مقتل 528 شخصا و إصابة 1069 آخرين.
وكشفت الوكالة عن تحليق كثيف للمسيرات على علو منخفض في أجواء العاصمة بيروت والضاحية الجنوبية، مضيفة أن هذا التحليق لم يتوقف طوال الليل.
وشن الجيش الإسرائيلي غارات بشكل منتظم على جنوب بيروت في الأسابيع الأخيرة، كما امتدت ضرباته لتشمل مناطق داخل العاصمة اللبنانية وفي جميع أنحاء لبنان.
وقتل أكثر من 1829 شخصا في لبنان جراء الضربات الإسرائيلية منذ 23 سبتمبر، وفق حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس بناء على بيانات وزارة الصحة، لكن من المرجح أن الحصيلة الفعلية أعلى من ذلك بكثير.