حملة التوعية والتطعيم ضد الإنفلونزا الموسمية تنطلق في لبنان

حملة التوعية والتطعيم ضد الإنفلونزا الموسمية تنطلق في لبنان

استكمالاً للجهود الرامية إلى نشر الوعي حول الإنفلونزا الموسمية والحثّ على الوقاية، أعادت الجمعية اللبنانية للأمراض الصدرية في لبنان، تفعيل حملة "الانفلونزا مش نزلة برد" للسنة الثانية على التوالي، بعد النجاح الذي حققته العام الماضي، بالتعاون مع الجمعية اللبنانية لطب الأطفال وبالشراكة مع شركة أبوت "Abbott" الرائدة عالمياً في مجال الرعاية الصحية وذلك خلال مؤتمر صحفي عقد بحضور اختصاصيين من الجمعيتين، ممثلين عن الشركة إضافة إلى إعلاميين ومؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي.
تهدف الحملة هذا العام أيضاً إلى تسليط الضوء على أهمية التطعيم كوسيلة فعالة للحدّ من المضاعفات المحتملة للإصابة بالفيروس، لا سيما لدى الفئات الأكثر عرضة للخطر، التي تحدّد بالأطفال دون الخمسة سنوات، كبار السنّ فوق 65 عاماً، عمّال الرعاية الصحية، النساء الحوامل، والمصابين بأمراض مزمنة كالربو وأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري. ستتضمّن فيديو توعوي سيتمّ نشره على مواقع التواصل الاجتماعي الخاصّة بالجمعيتين وصفحات المؤثرين، إضافة إلى منشورات توعوية، لزيادة الوعي والتشديد على عدم الاستخفاف بالانفلونزا الموسمية وأخذ اللقاح للوقاية.
WhatsApp Image 2024-09-11 at 6.32.20 PM.jpeg

الوعي سلاح التصدي

بالمناسبة تحدّث رئيس الجمعية اللبنانية للأمراض الصدرية البروفيسور بيار بو خليل، قائلاً: " لا يأخذ المجتمع الانفلونزا على محمل الجدّ ويعتبرها مجرّد نزلة برد عادية، يمكن الشفاء منها سريعاً ويعود ذلك بالدرجة الأولى إلى غياب الوعي حول الفيروس ومضاعفاته ". "لا يدرك بأنها مرض تنفسي شديد العدوى ذات مضاعفات محتملة على الفئات الأكثرعرضة للخطر، قد تؤدي في الكثير من الأحيان إلى دخولها المستشفى والوفاة ". وأضاف: " لا يميّز الفيروس بين شخص وآخر، ولا يفرّق بين الأعمار لهذا السبب توصي منظمة الصحة العالمية (WHO)بالتطعيم لكلّ الفئات العمرية كونه الوسيلة الأكثر أماناً وفعالية للوقاية وقد أثبتت الدراسات بأنّ الفئات الأكثر عرضة للإصابة التي حمت نفسها من خلال اللقاح، كانت مدّة مكوثها في المستشفى ونسب دخولها إلى العناية المركّزة أقلّ". وختم قائلاً: "لا تتردوا في أخذ اللقاح لتحموا أنفسكم وعائلاتكم، فمضاعفات الانفلونزا قد تكون خطيرة، كذلك استشيروا اختصاصيي الرعاية الصحية لمدّكم بكافة المعلومات اللازمة حول لقاح الإنفلونزا وفوائده".
من جهتها أضافت رئيسة الجمعية اللبنانية لطبّ الأطفال الدكتورة منى علامة قائلة : " يسرّنا التعاون مع الجمعية اللبنانية للأمراض الصدرية في لبنان هذا العام للنشر معاً الوعي حول الانفلونزا الموسمية، من خلال إعادة تفعيل هذه الحملة التي لقيت صدى ًواسعاً وتجاوباً كبيراً من قبل المجتمع اللبناني العام الماضي". "دورنا أساسي كاختصاصيين في رفع معدّلات التلقيح من خلال تشجيع الأهل على إعطاء أولادهم اللقاح على غرار اللقاحات الأخرى التي تحميهم ، وخلق كامل الثقة لديهم بفعاليته وأمانه كذلك حثّهم على عدم الخوف والتردد".
وتابعت الرئيسة السابقة للجمعية ورئيسة قسم العناية المركزة للأطفال في المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت الدكتورة ماريان مجدلاني قائلة : "لا يجب الاستخفاف بمضاعفات هذا الفيروس وتداعياته المتمثلة بازدياد نسب التغيّب عن العمل والمدرسة وأيضاً إمكانية الدخول إلى المستشفيات. أشارت دراسة نشرت في العام 2021 إلى أنّ نسبة الأهل الذين أعطوا اللقاح لأطفالهم الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و18 سنة بلغت 29.4% فقط، ثلثهم ضمن مدينة بيروت، وهي قليلة نسبياً، من هنا ضرورة التكاتف لنشر الوعي ليطال كافة أطياف المجتمع وكلّ المناطق. الأطفال هم أكثرعرضة لخطر الإصابة، بنسبة تصل إلى 6 أضعاف مقارنة بالبالغين، وهم قادرين على نقل العدوى إلى كلّ أفراد الأسرة وبالأخصّ كبار السنّ، من هنا يبقى التطعيم الحلّ الأمثل إلى جانب الوسائل الوقائية الأخرى للحماية وهو يستغرق بضعة دقائق فقط دون أية عوارض جانبية".
WhatsApp Image 2024-09-11 at 6.32.22 PM.jpeg

اللقاح يجنّب الإصابة ويحدّ المخاطر

أماّ نائبة رئيس الجمعية اللبنانية للأمراض الصدرية الدكتورة سيلين بعقليني فأشارت قائلة :" نشهد في كلّ موسم ازدياداً في أعداد المصابين بفيروس الانفلونزا، لاسيما الفئات الأكثر عرضة للخطر والأكبر سنّاً، جراء مضاعفات الفيروس المحتملة والمتمثلة بشكل كبير بالالتهابات الرئوية، التي تستوجب إقامة أطول في المستشفيات ووحدات العناية المركّزة وتكبّد المرضى تكاليف استشفائية وأعباء اقتصادية باهظة، كما تستنزف القطاع الصحي والعاملين فيه". "يقتضي دورنا كاختصاصيين بنشر الوعي لتقوية المناعة المجتمعية، الحدّ من انتشار الفيروس والعمل على تقليص عدد المصابين الذين تستدعي حالتهم المعالجة في المستشفيات من خلال رفع مستويات الوعي ومعدّلات التلقيح" ." يقلّل اللقاح من دخول المستشفى بسبب الانفلونزا لدى الأطفال بنسبة 57%، لدى المصابين بالسكري بنسبة 79%، والنساء الحوامل بنسبة 40%. وختمت : "يجب أخذ اللقاح سنوياً بحسب توصيات منظمة الصحة العالمية لزيادة الحماية ضدّ سلالات الإنفلونزا الأكثر انتشاراً في الموسم".

قراءة المزيد

دودة كهربائية تصدم العلماء: تصطاد فريستها بتيار صاعق!

دودة كهربائية تصدم العلماء: تصطاد فريستها بتيار صاعق!

اكتشف علماء الأحياء دودة تستخدم الكهرباء في الصيد، عبر قوانين الفيزياء، مخاطِرةً بحياتها في كل مرة. فقد توصل باحثون أميركيون إلى أن الدودة الطفيلية الصغيرة "Steinernema carpocapsae" تستخدم الكهرباء الساكنة لتلتصق فعليًا بفريستها. ويعدّ هذا أول دليل تجريي مباشر على أن الطفيليات يمكن أن تستفيد من

بعد خسارة نوبل.. ترامب ينال جائزة "مهندس السلام"

بعد خسارة نوبل.. ترامب ينال جائزة "مهندس السلام"

حصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب على جائزة "مهندس السلام" التي تمنحها مؤسسة ريتشارد نيكسون، خلال حفل أقيم في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض، الثلاثاء، بحسب ما أفادت به وسائل إعلام أميركية. وذكرت شبكة "سي بي إس نيوز" أن الجائزة تأتي بمثابة تكريم رمزي لترامب بعد خسارته جائزة

البيت الأبيض يرتدي حلّة ذهبية: قاعة الرقص الجديدة تخطف الأنظار

البيت الأبيض يرتدي حلّة ذهبية: قاعة الرقص الجديدة تخطف الأنظار

بدأت أعمال البناء هذا الأسبوع لقاعة الرقص الجديدة التي يضيفها الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، بتكلفة تبلغ 250 مليون دولار، حيث شرعت فرق الإنشاء في إزالة واجهة الجناح الشرقي للمبنى، وهو الموقع الذي تقام فيه القاعة الجديدة. تبلغ مساحة قاعة الرقص الجديدة بحسب شبكة "بي بي إس&

أوروبا تضيّق الخناق على طهران: وثيقة سرية تكشف المشهد الخفي

أوروبا تضيّق الخناق على طهران: وثيقة سرية تكشف المشهد الخفي

نشر موقع إلمونيتور تقريرا تحليليا، اعتبر فيه أن المواجهة الدبلوماسية الأخيرة بين إيران وبولندا بشأن مبيعات الطائرات المسيرة لروسيا، كشفت عن هشاشة الموقف الإيراني في أوروبا، في ظل ما وصفه التقرير بتراجع قدرة طهران على الموازنة بين التودد إلى أوروبا، وتعزيز تحالفها العسكري مع موسكو. ويرى التقرير، أن هذه المواجهة