زيلينسكي: أوكرانيا مستعدة لعرض تبادل أراض مع روسيا

زيلينسكي: أوكرانيا مستعدة لعرض تبادل أراض مع روسيا

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مقابلة، نشرت الثلاثاء، إن أوكرانيا مستعدة لعرض تبادل أراض مع روسيا في إطار مفاوضات سلام محتملة لإنهاء الحرب المستمرة بينهما منذ نحو ثلاث سنوات.

من المقرّر أن يلتقي زيلينسكي نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس، الجمعة، في مؤتمر ميونيخ للأمن، وفق ما أفاد المتحدث باسم الرئيس الأوكراني «وكالة الصحافة الفرنسية»، في حين تضغط الولايات المتحدة من أجل وضع حد للحرب.

وفانس من منتقدي الدعم الأميركي الذي يمكّن أوكرانيا من مواصلة الصمود.

وقال زيلينسكي في المقابلة التي أجرتها معه صحيفة «غارديان» البريطانية ونشرتها في موقعها الإلكتروني، الثلاثاء: «هناك أصوات تقول إن أوروبا يمكن أن توفر ضمانات من دون الأميركيين، ودائماً ما أقول لا».

وتابع: «الضمانات الأمنية من دون الولايات المتحدة ليست ضمانات أمنية حقيقية».

ويسعى ترمب للتوصل إلى اتفاق بين الطرفين، إلا أن بنود أي اتفاق محتمل تثير مخاوف أوكرانيا.

وقال زيلينسكي في المقابلة: «سنستبدل أراضي بأخرى»، مضيفاً أنه يمكن أن يعرض تسليم موسكو الأراضي التي تسيطر عليها أوكرانيا في منطقة كورسك منذ ستة أشهر، لكنه أشار إلى أنه لا يعلم أي أراض قد يطلب في المقابل.

وقال: «لا أعلم، سنرى. لكن كل أراضينا مهمة، ليست هناك أولوية».

أعلنت روسيا ضم خمس مناطق أوكرانية هي القرم في عام 2014، ومن بعدها دونيتسك وخيرسون ولوغانسك وزابوريجيا في عام 2022، على الرغم من أنها لا تسيطر عليها بالكامل.

قال ترمب إن كيث كيلوغ، مبعوثه الخاص المكلّف السعي لوقف الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا، سيزور كييف في 20 فبراير (شباط).

وفي حين يسعى ترمب إلى إنهاء سريع للنزاع، يطالب زيلينسكي واشنطن بتضمين أي اتفاق ضمانات أمنية.

وتخشى كييف أي تسوية لا تتضمن التزامات عسكرية حازمة، مثل العضوية في منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) أو نشر قوات لحفظ السلام، مقدّرة أنه خلافاً لذلك، سيتمكن الكرملين من التحضير لهجومه التالي.

وكان الرئيس الأوكراني أكد الأسبوع الماضي أن بلاده مستعدة لاستقبال «استثمارات من شركات أميركية» في معادنها النادرة، مشدداً على أن «جزءاً من مواردنا المعدنية» موجود في المنطقة المحتلة.

في المقابلة مع «الغارديان» قال الرئيس الأوكراني: «أولئك الذين يساعدوننا في إنقاذ أوكرانيا سيعيدون إعمارها بشركاتهم مع الشركات الأوكرانية. كل هذه الأمور نحن مستعدون للتحدث عنها بالتفصيل».

وقال إن أوكرانيا لديها احتياطيات من المعادن تعد من الأكبر في أوروبا، مشدّداً على أن وقوعها في يدي روسيا «لا يخدم مصالح الولايات المتحدة».

ووصف زيلينسكي هذه الاحتياطيات بأنها «موارد طبيعية قيّمة يمكن أن نعرض على شركائنا إمكانات لم تكن متاحة سابقاً للاستثمار فيها. بالنسبة إلينا سيساهم ذلك في خلق وظائف وبالنسبة للشركات الأميركية سيخلق أرباحاً».

يأتي انعقاد مؤتمر ميونيخ في وقت تتقدم روسيا في منطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا، حيث سيطرت على العديد من البلدات خلال العام الماضي، معظمها دمر تماماً بسبب أشهر من القصف الروسي.

قراءة المزيد

اتصال أوروبي أمريكي أوكراني لبحث تسوية النزاع في أوكرانيا

اتصال أوروبي أمريكي أوكراني لبحث تسوية النزاع في أوكرانيا

تجري رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين اليوم اتصالا هاتفيا مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وفلاديمير زيلينسكي وعدد من القادة الأوروبيين لبحث الأزمة الأوكرانية. ونلقت وكالة "رويترز" عن المتحدث باسم المفوضية الأوروبية أن "فون دير لاين ستنضم السبت إلى مكالمة جماعية تضم زيلينسكي والرئيس الأمريكي ترامب

قرقاش: الحوار أولوية والحفاظ على قنوات التواصل ضرورة

قرقاش: الحوار أولوية والحفاظ على قنوات التواصل ضرورة

شدد أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، السبت، على ضرورة تغليب الحوار وابتكار المخارج السياسية وعدم قطع حبال التواصل والمودة. وذكر قرقاش، على حسابه الرسمي في منصة "إكس": "في هذه المرحلة الحرجة، التي مررنا بمثلها من قبل وسنواجهها مستقبلا، لا بد من تغليب الحوار وابتكار المخارج

انفجار داخل مسجد بحمص  «سرايا أنصار السنّة تتبنّى»

انفجار داخل مسجد بحمص «سرايا أنصار السنّة تتبنّى»

قُتل ثمانية أشخاص على الأقل في أثناء صلاة الجمعة، جراء انفجار داخل مسجد في حي ذي غالبية علوية في وسط سوريا تبنّته مجموعة متطرفة، وتعهدت السلطات بمحاسبة المتورطين عنها. ويعد هذا التفجير الثاني من نوعه داخل مكان عبادة منذ وصول السلطة الانتقالية إلى الحكم قبل عام، بعد تفجير

صعيد صيني–أميركي: بكين تعاقب 30 جهة أميركية مرتبطة بتايوان

صعيد صيني–أميركي: بكين تعاقب 30 جهة أميركية مرتبطة بتايوان

أعلنت وزارة الخارجية الصينية، أمس الجمعة، فرض عقوبات استهدفت 10 أفراد و20 شركة أميركية تعمل في مجال الدفاع، بما يشمل فرع شركة "بوينغ" في سانت لويس، وذلك رداً على مبيعات أسلحة لتايوان. وذكرت الوزارة أنه سيتم تجميد أي أصول تمتلكها هذه الشركات وهؤلاء الأفراد في الصين، مع منع