أزمة تهدد اتفاق الهدنة.. حماس تحجب أسماء الأسرى

أفادت تقارير إسرائيلية بأن حركة حماس قررت تأجيل تسليم قائمة الأسرى الذين ستفرج عنهم، السبت، في إطار صفقة التبادل الخامسة ضمن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
ونقل موقع "والا" الإسرائيلي عن مسؤول إسرائيلي رفيع أن حماس تسعى من خلال ذلك إلى التعبير عن عدم رضاها عن تنفيذ بعض البنود المتعلقة بالمساعدات الإنسانية إلى غزة.
كيف ردّت إسرائيل؟
وفقًا للمصدر ذاته، أرسلت إسرائيل رسالة إلى حماس عبر الوسطاء تؤكد فيها التزامها بجميع شروط الاتفاق، محذرة من أن ما تقوم به الحركة "يمثل انتهاكًا غير مبرر".
من جانبها، ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن مسؤول ملف الأسرى في حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قطع زيارته إلى الولايات المتحدة وعاد إلى تل أبيب لمتابعة تطورات صفقة التبادل.
ويرجّح مسؤولون إسرائيليون أن تؤخر حماس تسليم قائمة الأسرى الثلاثة المقرر إطلاق سراحهم السبت، لكنها لن تعرقل عملية الإفراج بالكامل.
وكان من المقرر أن تتلقى إسرائيل القائمة نحو الساعة 4:30 مساءً بالتوقيت المحلي، إلا أن ذلك لم يحدث.
انتهت عملية تبادل رابعة للأسرى بين حماس وإسرائيل، مطلع الشهر الجاري، وشملت إفراج الحركة عن ثلاثة أسرى مقابل إطلاق سراح 183 فلسطينياً من السجون الإسرائيلية وصلوا إلى مدينة رام الله.
وكان اتفاق وقف النار المؤلف من ثلاث مراحل، نص على وقف الأعمال القتالية وانسحاب إسرائيل من المناطق المأهولة. وتمتد المرحلة الأولى ستة أسابيع، وتشمل الإفراج عن 33 أسيرا من غزة (غير التايلانديين) في مقابل نحو 1900 معتقل فلسطيني.
كما نص على مواصلة إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، والتي تشمل "المساعدات الغذائية والدوائية والإغاثية، 200 ألف خيمة مجهزة، و60 ألف كرفان، ومواد لترميم المشافي ومحطات المياه، وتشغيل المخابز، وإدخال الوقود والمعدات الثقيلة لإزالة الركام وانتشال الجثث"، وفق ما أفادت سابقا حركة حماس.
بينما ركزت جولة المفاوضات للمرحلة الثانية على وقف إطلاق النار الدائم، وعدم العودة للحرب والانسحاب العسكري الإسرائيلي من كامل القطاع، بما في ذلك من محور فيلادلفي، والاتفاق على المعايير الخاصة بإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين.