أزمة أخرى تلاحق هيغسيث.. وضع "سيغنال" داخل مكتبه بالبنتاغون
على الرغم من دفاع الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن وزير الدفاع بيت هيغسيث، فإن الأزمات لا تنفك تطارده.
فوسط التحقيقات الداخلية الجارية في البنتاغون لجهة تسريب معلومات عبر تطبيق المحادثة "سيغنال" بين هيغسيث وعدد من كبار المسؤولين حول ضربات أميركية على مواقع حوثية في اليمن في مارس الماضي، برزت إلى السطح معلومات جديدة.
فقد كشف 3 أشخاص مطلعين أن وزير الدفاع أصدر توجيهاته بتثبيت تطبيق "سيغنال"، وهو تطبيق مراسلة تجاري، على جهاز كمبيوتر بمكتبه في البنتاغون، وفق ما نقلت صحيفة "واشنطن بوست".
"انقطاع في الهاتف المحمول"
كما أضافوا أن هذه الخطوة جاءت عقب نقاش بين هيغسيث ومساعديه حول كيفية تجاوز أي انقطاع في خدمة الهاتف المحمول في معظم أنحاء البنتاغون، والتنسيق بشكل أسرع مع البيت الأبيض وكبار مسؤولي ترامب الآخرين باستخدام التطبيق المشفر.
ولفتوا إلى أن قرار وزير الدفاع أتى بمثابة حل بديل مكنه من استخدام التطبيق في مكان سري، حيث لا يُسمح له باستخدام هاتفه المحمول أو أي أجهزة إلكترونية شخصية أخرى، والتواصل بسهولة مع أي مسؤولين حكوميين آخرين أو عائلته.
أتى ذلك، بعدما أفاد موظفون سابقون في البنتاغون قبل أيام بأن هيغسيث شارك ضمن مجموعة أخرى على "سيغنال" تفاصيل هجوم مارس على الحوثيين، ضمت زوجته وشقيقه ومحاميه الشخصي.
في حين نفى المتحدث باسم البنتاغون، شون بارنيل، تلك "الادعاءات"، واصفا إياها بالكاذبة.
تحقيق داخلي
يذكر أن هيغسيث، المذيع السابق في قناة "فوكس نيوز"، يخضع لتحقيق داخلي في البنتاغون بعد مشاركته معلومات حساسة على خدمة الرسائل "سيغنال" في 15 آذار/مارس في محادثة شملت صحافياً تمت دعوته عن طريق الخطأ على ما يبدو.
وكانت مجلة "ذا أتلانتيك"، كشفت الشهر الماضي، أن رئيس تحريرها، جيفري غولدبيرغ، ضم عن طريق الخطأ إلى دردشة على "سيغنال"، ناقش خلالها مسؤولون بينهم هيغسيث، ومستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز، مسألة ضربات جوية نُفّذت في 15 مارس.
فيما أثارت تلك الواقعة ضجّة كبيرة آنذاك، ولا يزال التحقيق الذي يجريه المفتش العام للبنتاغون حول تلك التسريبات مستمرا.
