أزمة على الهواء.. مها الصغير تنسب لوحات لفنانين عالميين لنفسها وتعتذر لاحقًا

اعترفت الإعلامية المصرية مها الصغير، طليقة الفنان أحمد السقا، بسرقة عدد من الرسومات الفنية ونسبها لنفسها، بعدما وُجهت لها اتهامات من فنانين دوليين من بينهم الفنان التشكيلي الفرنسي المعروف باسم "سيتي"، والفنانة الدنماركية ليزا لاش نيلسون.
وجاءت هذه الاتهامات عقب ظهور مها الصغير في برنامج "معكم" على إحدى الفضائيات المصرية، حيث عرضت مجموعة من اللوحات خلال الحلقة، وزعمت أنها من إبداعها الشخصي. وقد أثار ذلك موجة من الغضب بين فنانين عالميين، بعد أن تبين أن هذه الأعمال منسوبة لفنانين آخرين.
الفنان الفرنسي "سيتي" نشر عبر حسابه على "إنستغرام" صورًا للّوحات المعروضة في الحلقة، وأرفقها بتعليق غاضب قال فيه:
"صدمت هذا الصباح حين اكتشفت رسائلكم التي تخبرني أن شخصية عامة زعمت في برنامج تلفزيوني مصري أنها صاحبة أعمالي الفنية: Dwarka وKigali وBushido، التي أنجزتها عام 2017."
وأضاف: "الأسوأ أن الحلقة عرضت مرسمي القديم وتوقيعي بشكل واضح على اللوحات، دون أي إشارة إليّ أو احترام لمجهودي، ما اعتبره سرقة فجّة لفني في وضح النهار، وبلا أي شعور بالذنب."
وفي سياق متصل، اتهمت الفنانة الدنماركية ليزا لاش نيلسون، مها الصغير بالاستيلاء على إحدى لوحاتها التي رسمتها منذ أكثر من ست سنوات، معربة عن صدمتها من عرضها في البرنامج باعتبارها من أعمال الإعلامية المصرية.
أمام هذا الضغط، نشرت مها الصغير بيانًا مقتضبًا باللغتين العربية والإنجليزية، اعترفت فيه بخطئها، وبدأت حديثها بقولها:
"أنا غلطت"، مشيرة إلى أنها أخطأت في حق الفنانة الدنماركية، وكذلك الفنانين الآخرين الذين لم تذكرهم، بالإضافة إلى خطئها في حق المنبر الإعلامي الذي تحدثت من خلاله عن تلك الأعمال.
وأكدت أنها أيضًا "أخطأت في حق نفسها"، معتبرة أن مرورها بظروف شخصية صعبة لا يبرر هذا السلوك، واختتمت بيانها بقولها:
"أنا آسفة وزعلانة من نفسي."
الواقعة أثارت جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، وطرحت تساؤلات حول حدود الملكية الفنية والرقابة على المحتوى المقدم في البرامج الإعلامية، خصوصًا حين يتعلق الأمر بأعمال فنية يمكن التحقق من أصلها بسهولة.
