إيران تقترب من امتلاك مقاتلات سو-35 الروسية وفق تقارير جديدة

أفادت تسريبات نسبت إلى شركة "روستيك" الروسية، المتخصصة في الصناعات الدفاعية، عن مباحثات محتملة لشراء إيران 48 مقاتلة متطورة من طراز "سوخوي سو-35"، في صفقة قد تكون من أكبر صادرات السلاح الروسي منذ حرب أوكرانيا، وفق ما أفادت مجلة "نيوزويك"، الاثنين.
وتشمل الصفقة برنامجاً بقيمة 686 مليون دولار مع تسليم على مراحل بين عامي 2026 و2028، إضافة لتجهيز الطائرات بأنظمة حرب إلكترونية وحزم إلكترونيات طيران من شركة تابعة لـ"روستيك"، حسب ما ذكرت "نيوزويك" استناداً إلى ملفات "روستيك" المسربة في الثاني من أكتوبر.
فيما لم تؤكد طهران أو موسكو هذه المعلومات حتى الآن. لكن وسائل إعلام تابعة للحرس الثوري الإيراني تناقلت تفاصيل التقرير على نطاق واسع في شبكات التواصل الاجتماعي.
"تقارب دفاعي متزايد"
تأتي هذه الأنباء عقب حرب استمرت 12 يوماً بين إيران وإسرائيل في يونيو الفائت، وما تبعها من غارات أميركية على مواقع نووية إيرانية، وهو ما أبرز الحاجة لتحديث الأسطول الجوي الإيراني المتقادم.
ويرى محللون أن المقاتلات الروسية قد تمنح طهران قدرة أكبر على ردع الهجمات، والدفاع عن مواقع استراتيجية.
كما يشير مراقبون إلى أن الصفقة تعكس تقارباً دفاعياً متزايداً بين موسكو وطهران في ظل العقوبات الغربية المفروضة على البلدين.
"تراجع حاد" في صادرات السلاح الروسي
وشهدت صادرات السلاح الروسي تراجعاً حاداً بلغ 92% بين 2021 و2024 وفق مؤسسة "جامستاون" الأميركية، ما يجعل عقوداً مثل هذه ذات أهمية خاصة لموسكو.
في حين تمثل الصفقة مرحلة جديدة في التعاون الاستراتيجي الروسي-الإيراني، بعد أيام من إعلان موسكو سريان معاهدة "الشراكة الاستراتيجية الشاملة" مع إيران.
عقوبات أممية
يذكر أن الأمم المتحدة كانت أعادت فرض حظر الأسلحة وعقوبات أخرى على إيران بسبب برنامجها النووي في 27 سبتمبر الماضي، بعدما فعّلت قوى أوروبية عملية تحمل اسم "آلية العودة السريعة للعقوبات" والتي أطلقتها بريطانيا وألمانيا وفرنسا.
وستخضع طهران مجدداً لحظر على الأسلحة وعلى جميع أنشطة تخصيب اليورانيوم وإعادة معالجته، فضلاً عن أي نشاط يتعلق بالصواريخ الباليستية القادرة على حمل رؤوس نووية.
في المقابل حذرت طهران، التي تنفي أية نية لصنع أسلحة نووية، من أن هذه الخطوة ستقابل برد قاس.
وتتمتع روسيا بعلاقات وثيقة مع إيران وتدعم حقها في الحصول على الطاقة النووية السلمية ودانت القصف الأميركي والإسرائيلي للمواقع النووية الإيرانية في يونيو.