إيران تنهي التصعيد بصواريخ باليستية عشية وقف إطلاق النار

قبل وقت قصير من دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران حيّز التنفيذ، أعلن الجيش الإسرائيلي أن إيران أطلقت ستّ موجات من الصواريخ باتجاه مناطق متعددة داخل إسرائيل.
وأوضح الجيش في بيان: "دوت قبل قليل صفارات الإنذار في عدد من المناطق بأنحاء البلاد، عقب رصد إطلاق صواريخ مصدرها الأراضي الإيرانية."
كما أضاف أن منظومات الدفاع الجوي حاولت اعتراض هذه الصواريخ. وناشد الجيش السكان الاحتماء في الملاجئ والبقاء فيها حتى إشعار آخر، بعدما أعلن سابقا إمكانية خروجهم.
فيما أفاد مراسل العربية/الحدث بدوي صفارات الإنذار في بئر السبع والقدس وحيفا وتل أبيب. وأشار إلى إصابة مباشرة في بئر السبع جراء الصواريخ الإيرانية، ما أدى إلى دمار كبير في عدد من الأبنية، ومقتل 7 إسرائيليين.
ولاحقاً، أعلنت وكالة الأنباء الإيرانية أن طهران أطلقت الجولة الأخيرة من الصواريخ باتجاه إسرائيل قبل دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ.
قبيل موعد ترامب
أتت هذه الرشقات الصاروخية قبيل الموعد الذي حدّده الرئيس الأميركي دونالد ترامب لدخول المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ في الساعة الرابعة من فجر الثلاثاء بتوقيت غرينيتش.
وفي رده على الإعلان الأميركي وقف إطلاق النار بين البلدين، كتب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على منصة "إكس" أنه حتى تلك اللحظة لم يكن هناك أي اتفاق رسمي على وقف لإطلاق النار أو إنهاء للعمليات العسكرية.
مع ذلك، أضاف عراقجي أنه في حال أوقفت إسرائيل "هجومها ضد الشعب الإيراني بحلول الساعة الرابعة فجرا (بتوقيت غرينيتش)، فلا نية لدى بلاده في مواصلة الرد."
وفي وقت لاحق، قال الوزير الإيراني إن العمليات العسكرية "استمرت حتى اللحظة الأخيرة، عند الساعة 0400 صباحا".
وكانت إسرائيل أطلقت في 13 يونيو الحالي، هجوماً غير مسبوق على إيران، طال مواقع عسكرية ومنصات إطلاق صواريخ، فضلا عن منشآت نووية.
كما اغتالت قادة عسكريين كبارا، ونحو 14 عالماً نووياً.
فيما ردت طهران بإطلاق سلسلة من الهجمات الصاروخية والمسيرات نحو مناطق إسرائيلية عدة، أبرزها تل أبيب وحيفا وبئر السبع وغيرها.
كما عمدت الولايات المتحدة إلى ضرب 3 منشآت نووية، وهي أصفهان ونطنز وفوردو شديدة التحصين.
ليطلق الجانب الإيراني أمس صواريخ نحو قاعدة العديد العسكرية الأميركية في قطر، فضلا عن قاعدة عين الأسد والتاجي في العراق. قبل أن يعلن ترامب فجراً وقف الحرب بين إسرائيل وإيران.