إيران تهاجم تجارب أميركا النووية: "خطوة رجعية وغير مسؤولة"
 
اعتبر وزير الخارجية الإيراني الخميس إعلان الولايات المتحدة استئناف تجارب الأسلحة النووية بأنه خطوة "رجعية وغير مسؤولة"، في أعقاب قرار مفاجئ للرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وقال عباس عراقجي في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: "متنمر مسلح نوويا يستأنف تجارب الأسلحة النووية. والمتنمر نفسه كان يشيطن برنامج ابران النووي السلمي"، نقلا عن "فرانس برس".
وأضاف عراقجي أن "إعلان (الولايات المتحدة) استئناف التجارب النووية يعد خطوة رجعية وغير مسؤولة ويشكل تهديدا خطيرا للسلم والأمن الدوليين".
وأصدر ترامب أوامر باستئناف بلاده التجارب على الأسلحة الذرية، ما قد يؤدي إلى تغيرات عالمية كبرى وسط احتدام المنافسة في هذا المجال، خصوصاً مع روسيا والصين.
وتسود حيرة لدى الخبراء والحكومات على السواء إزاء ما قصده الرئيس الأميركي عندما أعلن، الخميس، أنه "بسبب برامج الاختبار التي تقوم بها دول أخرى، وجّهتُ وزارة الحرب ببدء اختبار أسلحتنا النووية على قدم المساواة". ثم قدّم شرحاً أكثر إسهاباً للصحافيين أشار فيه إلى أن منافسي واشنطن الرئيسيين، خصوصاً الصين وروسيا، "يجرون على ما يبدو جميعاً تجارب نووية"، مضيفاً: "إذا كانوا يجرون اختبارات، فأعتقد أننا سنجريها أيضاً".
وحثت الصين الولايات المتحدة الأميركية، الخميس، على الالتزام "بشكل جدي" بالحظر العالمي المفروض على إجراء التجارب النووية.
وكتب ترامب على منصته "تروث سوشيال": "بسبب برامج الاختبار التي تقوم بها دول أخرى، وجهت وزارة الحرب ببدء اختبار أسلحتنا النووية على قدم المساواة"، مشيرا إلى أن الاختبارات ستستأنف "فوراً".
وأوضح أن الولايات المتحدة تملك أسلحة نووية أكثر من أي دولة أخرى، مشيداً بجهوده الخاصة لإجراء "تحديث وتجديد كامل للأسلحة الموجودة".
وذكر ترامب أن "روسيا تأتي في المرتبة الثانية، والصين في المرتبة الثالثة بفارق كبير، لكنهما ستكونان متساويتين خلال خمس سنوات".
وكشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في وقت سابق الأربعاء، أن موسكو أجرت بنجاح اختبار مسيرة روسية تحت الماء قادرة على حمل رؤوس نووية، في تحد لتحذيرات واشنطن.
وأعلنت الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية أن تسع دول تملك أسلحة نووية هي: روسيا والولايات المتحدة والصين وفرنسا والمملكة المتحدة وباكستان والهند وإسرائيل وكوريا الشمالية.
ومن بين 12,331 رأسا نووياً موجودة في العالم وفق الحملة، هناك 5500 في روسيا، في حين تملك الولايات المتحدة 5044 رأساً نووياً.
وبين عامي 1945، مع أول اختبار للقنبلة الذرية في نيو مكسيكو في 16 يوليو (تموز)، و1992، أجرت الولايات المتحدة 1054 تجربة نووية، ونفذت هجومين نوويين على اليابان خلال الحرب العالمية الثانية.
وكان آخر تفجير نووي تجريبي أجرته الولايات المتحدة في سبتمبر (أيلول) 1992 تحت الأرض بقوة 20 كيلوطن في موقع الأمن النووي في نيفادا.
وفي أكتوبر (تشرين الأول) 1992، فرض الرئيس جورج بوش الأب تعليقاً على الاختبارات النووية، واستمر ذلك خلال الإدارات المتعاقبة. واستبدلت التجارب النووية بأخرى غير نووية ودون حرجة باستخدام عمليات محاكاة حاسوبية متقدمة.
 
             
                                         
            