إيران: شعب ينهض لإسقاط النظام... بدعمٍ دولي من الكونغرس الأميركي والبرلمان الإسباني

في وقتٍ يتّسع فيه نطاق التظاهرات والاحتجاجات الشعبية في المدن الإيرانية، يعبّر الإيرانيون بصوتٍ عالٍ عن مطلبهم الحاسم: إسقاط نظام الملالي الديكتاتوري. هذا الحراك الشعبي الذي تقوده النساء والشباب يأتي في ظل تصعيد قمعي خطير من قبل النظام، قابلته مواقف دولية متزايدة في دعمه.
الدعم السياسي الدولي يتزايد
خلال شهر مايو 2025، تبنّت لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الإسباني قرارًا تاريخيًا يدعم نضال الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية وخطة السيدة مريم رجوي ذات العشر نقاط. بالتزامن، أصدر مجلس النواب الأميركي بأغلبية ساحقة القرار رقم 166، الذي يثمّن نضال الشعب الإيراني، ويدعو إلى دعم مطالباته بإقامة جمهورية ديمقراطية علمانية.
تصاعد القمع... وتصاعد الغضب الشعبي
في عام 2024 وحده، وثّق المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية تنفيذ أكثر من 1000 حكم إعدام، في تصعيد دموي يكشف الوجه الحقيقي للنظام. رفض المحكمة العليا مراجعة قضيتي مهدي حسني وبهروز إحساني في فبراير 2025، رغم التقارير المثبتة عن تعذيبهما، شكّل صفعة للعدالة، وأكّد ما وصفته الأمم المتحدة بـ"جرائم ضد الإنسانية".
النساء والشباب في طليعة النضال
النساء الإيرانيات، المحرومات من أبسط حقوقهن، يقدن الحراك الثوري كما أشادت بذلك السيدة رجوي. وقالت مارتا غونزالس، نائبة رئيس البرلمان الإسباني: "النساء الإيرانيات يُظهرن شجاعة نادرة في مواجهة القمع". من جهة أخرى، الشباب الإيراني يُعبّر عن رفضه القاطع لحكم الملالي من خلال التظاهرات داخل البلاد وفي الخارج، كما حصل في مظاهرة باريس في فبراير الماضي.
رسالة المجتمع الدولي: لا شرعية لنظام الإعدام والقمع
طالب القرار الإسباني بتصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية وفرض عقوبات أوروبية، فيما أكّد الكونغرس الأميركي دعمه لخطة رجوي لإيران حرة وديمقراطية. هذه المواقف السياسية تعكس إدراكًا متزايدًا بأن السبيل الوحيد للاستقرار في الشرق الأوسط يمر عبر إسقاط نظام طهران ودعم إرادة الشعب الإيراني.
الخلاصة
الاحتجاجات في إيران تتوسّع، وتأييد المجتمع الدولي يتعزّز. الشعب الإيراني لا يطلب سوى الحرية والعدالة، ويملك اليوم دعماً متزايداً من قوى ديمقراطية حول العالم. الرسالة واضحة: نظام ولاية الفقيه إلى زوال، والتغيير بات قريبًا بدعم الإرادة الشعبية والمواقف الدولية الحازمة.