إيران.. الحديث عن نتائج المفاوضات مع أميركا سابق لأوانه

وسط التأكيدات الأميركية الأخيرة حول الهدف من المحادثات مع إيران، رأى علي لاريجاني، مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي، وعضو مجمع تشخيص مصلحة النظام، أن الوقت لا يزال مبكراً للحكم على مسار المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة.
كما اعتبر أنه من الضروري التريث ومتابعة التطورات قبل إصدار أي تقييم نهائي، وفق ما أفاد موقع "جماران" الإيراني.
"لا تثبت على موقف واحد"
أما تعليقا على تصريحات وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، فوصفها بالمتضاربة. ورأى أن الإدارة الأميركية "لا تثبت على موقف واحد، بل تكرر كلاماً معيناً ثم تغيره باستمرار".
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أكد، أمس، أن الهدف الأساسي من المحادثات يكمن في تفكيك البرنامج النووي الإيراني بشكل كامل.
فيما أشار وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، سابقا إلى أن على طهران "أن تتخلى عن تخصيب اليورانيوم، وتطوير الصواريخ بعيدة المدى، وأن توقف دعمها للجماعات الإرهابية والميليشيات الإقليمية مثل الحوثيين في اليمن". كما أضاف حينها أن "بلاده تصر على السماح بمشاركة أميركية في عمليات التفتيش على جميع المنشآت النووية، بما في ذلك المواقع العسكرية"، راسماً بذلك شروط أو أهداف التفاوض الذي بدأ في 12 أبريل الماضي.

يشار إلى أن تلك المواقف أتت في ظل استمرار الجمود بالمسار التفاوضي بين طهران وواشنطن، وسط غياب مؤشرات واضحة على تحقيق اختراق في الملفات العالقة، وعلى رأسها الملف النووي وسبل رفع العقوبات.
كما جاءت فيما لم يحدد بعد موعد الجولة الرابعة من المفاوضات غير المباشرة التي تتوسط فيها سلطنة عمان، والتي كان من المقرر أن تعقد في روما يوم الثالث من مايو الحالي.