ينتظرها العالم.. هاريس وترامب في أول مناظرة اليوم
يترقب العالم اليوم (الثلاثاء) المناظرة التلفزيونية للمرة الأولى، بين المرشحين للانتخابات الرئاسية الأميركية الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية كامالا هاريس، التي ستكشف عن التعارض التام في الخطاب بين المتنافسين.
وستجري المناظرة بين ترامب (78 عاما) وهاريس (59 عاما)، في فيلادلفيا المدينة التي تعتبر مهد الديمقراطية الأميركية والواقعة في بنسلفانيا.
وقد وصلت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس إلى فيلادلفيا، الاثنين، عشية المناظرة. وهبطت الطائرة الرئاسية الثانية عصر الاثنين في مطار هذه المدينة الرئيسية في ولاية بنسلفانيا المتأرجحة. ومن المقرر أن يصل الملياردير الجمهوري إلى فيلادلفيا، مساء الثلاثاء، قبل بضع ساعات من المناظرة.
وسيكون هذا أول لقاء بين نائبة الرئيس جو بايدن التي دخلت السباق متأخرة والرئيس الجمهوري السابق، في مناظرة تنظمها شبكة "إيه بي سي" ABC التلفزيونية بدءاً من 21:00 بالتوقيت المحلي وتستمر لـ90 دقيقة.
وترامب خبرة في هذا النوع من المواجهات، إذ ستكون هذه مناظرته التلفزيونية السابعة.
ترامب يتصدر الاستفتاء الوطني
وقبل المناظرة تفوق المرشح ترامب، على هاريس، بشكل غير متوقع، في واحد من أكبر الاستفتاءات الأمريكية. ووفقاً لصحيفة «نيويورك تايمز»، يتصدر ترامب الاستفتاء الوطني الذي أجرته شركة سيينا، برصيد 48 %، متفوقاً على هاريس التي حققت 47 %، بما وصفته الصحيفة «نهاية شهر العسل» بالنسبة لهاريس التي لاقت تفوقاً في الاستفتاء في الأسابيع التي تلت إعلانها كمرشحة رئيسية للحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية.
تقرير نيويورك تايمز، الذي يستشهد باستطلاع للرأي أشار فيه 28 بالمئة من الناخبين المحتملين إلى الحاجة إلى معرفة المزيد عن هاريس، يشير إلى أن مناظرة محطة ABC ليلة الثلاثاء، ستلعب دورا حاسما في ترشحها.
وخلال مناظرتها التي تستمر 90 دقيقة ضد ترامب، ستتاح لنائبة الرئيس الأميركي الفرصة لتوضيح الإجراءات التي تقترحها.
ردا على سؤال من أحد المراسلين قبل المناظرة، رفعت هاريس إبهامها في 8 سبتمبر، قائلة إنها "مستعدة" لمناظرته.
وعلى النقيض من هاريس، أعرب 9 بالمئة فقط من الناخبين عن رغبتهم في معرفة المزيد عن ترامب.
وتعليقا على نتيجة الاقتراع، أكد خبير البيانات الانتخابية نيت سيلفر في تغريدة على أهمية المناظرة بالنسبة لهاريس.
ووفقا لاستطلاعات الرأي، فإن السباق متقارب للغاية في الولايات السبع الحاسمة التي من المحتمل أن تقرر نتيجة الانتخابات.
مناظرات ترامب السابقة
وتبقى بعض لحظات مناظراته السابقة مطبوعة في أذهان الأميركيين، بدءا بإعلانه الشهير خلال مواجهته مع هيلاري كلينتون عام 2016 بأن منافسته الديمقراطية في حينه يجدر أن تكون "في السجن".
غير أن أشهر مناظراته تبقى مناظرته الأخيرة مع بايدن في يونيو، والتي أدت إلى انسحاب الرئيس الديمقراطي من السباق بعد أداء كارثي.
ويبقى السؤال المطروح الآن: كيف سيتصرف ترامب في مواجهة منافسته الجديدة .
لم يكشف قطب العقارات السابق سوى معلومات ضئيلة جدا عن الاستراتيجية التي سيتبعها.
وقال ببساطة خلال لقاء مع ناخبين مطلع سبتمبر "سأدعها تتكلم"، مضيفا "يمكنكم الحضور مع كل الاستراتيجية التي تريدون، لكنه يتعين عليكم التكيف مع الأجواء" خلال المناظرة.
تأثير المناظرات
وعلى الرغم من الآراء المختلفة حول مدى تأثير المناظرات الرئاسية على قرارات الناخبين، إلا أنّ بإمكانها حتما أن تتسبب أحيانا بزلازل سياسية.
وسيكون بايدن الذي مرّ أكثر من شهرين على انسحابه من السباق، في طليعة متابعي المناظرة، وفق ما أعلنت المتحدثة باسمه كارين جان-بيار.