يهود سوريا يعودون مع حاخامهم بدعوة رسمية بعد غياب 33 عاما

يهود سوريا يعودون مع حاخامهم بدعوة رسمية بعد غياب 33 عاما

بدعوة رسمية من السلطات، عاد الحاخام السوري، يوسف الحمرا، إلى دمشقَ بعد 33 عاما من مغادرتِها بظروف استثنائية شهدت تغيرات سياسية واجتماعية واسعة، وزار عددا من المواقعِ اليهوديةِ التاريخيةِ فيها، بينها كنيسِ جوبر، المعتبر من أقدمِ وأهمّ المعابدِ اليهوديةِ بسوريا.. كما زار مدرسةِ ابنِ ميمونَ وكنيسين آخرين.
وأعرب الحاخام الحمرا عن سعادته بزيارة سوريا واستعادة الذكريات، في حين صرح مسؤول سوري بأن أعضاء الوفد جاؤوا "لاسترجاع ذكرياتهم واستعادة ممتلكاتهم والاجتماع مع الحكومة الجديدة".
وكانت سوريا شهدت في 1992 بعد محادثاتِ مدريدَ، خروجَ أكثر من 5000 يهوديٍّ، استقرَ كثيرون منهم في الولاياتِ المتحدةِ وأوروبا، تلكَ الفترةُ شكلت نهاية حقبةٍ طويلةٍ من الوجودِ اليهودي بسوريا، والذي كان يعَد أحد أقدمِ مجتمعاتِ الشرقِ الأوسط، حيثُ كان عدد اليهودِ فيه 30 ألفا. ومع نهايةِ القرنِ العشرينَ، انخفض العدد وأصبح 8 أشخاصٍ بدمشقَ وحلبَ.
وهذه ليست أول زيارة لسوريا يقوم بها يهود أميركيون من أصل سوري، ففي نوفمبر 2021 زار 6 نساء و6 رجال، ممن غادر معظمهم سوريا وهم أطفال ومراهقون، وأقاموا بحي بروكلين في نيويورك بشكل خاص، وعادوا منذ ذلك الوقت في زيارة "بتشجيع من النظام" وتجولوا في أحياء دمشق ومحلاتها، وفقا لتقرير نشرته "العربية.نت" ذلك الوقت، واستمدت معلوماته مترجمة من موقع صحيفة Makor Rishon الإسرائيلية الدينية.
أحد المشاركين بالزيارة، تحدث إلى قناة Kan News التلفزيونية الإسرائيلية، وذكر أن الهدف منها هو لإجراء فحوصات وعلاجات للأسنان "لأن تكاليفها أرخص في سوريا منها بالولايات المتحدة" وأخبر أنهم التقوا بآخر 3 يهود لا زالوا يقيمون بدمشق، وأكد أن الزيارة كانت خاصة، بلا صلات وتوابع سياسية، مع أنهم تلقوا طلبا للقاء مسؤولين حكوميين كبار في دمشق "إلا أنه لم يتحقق" كما قال.

"أهلاً وسهلاً، هذا بلدكم"
ذكر أيضا أن السكان رحبوا بهم "بعد أن أدركوا من لغتنا أننا يهود سوريون، فتذكرنا الجميع (..) قمنا بجولات في المتاجر بكل منطقة تقريبا. لقد عرفونا وقالوا لنا أهلا وسهلا، هذا بلدكم، لماذا لا تعودون؟ انظروا ماذا حدث للبلد" فيما علم مراسل الصحيفة الإسرائيلية "أن النظام وجه قبل 3 سنوات دعوة إلى يهود سوريا لزيارتها.. كانت دعوة من الاستخبارات السورية، إلا أنها لم تتم ذلك الوقت لأسباب شخصية".
كما أن وفداً آخر من اليهود الأميركيين سافر في سبتمبر 2021 إلى مدينة حلب وزار الكنيس الذي تم ترميمه بعد الحرب من قبل معارضي النظام السوري، ثم تمت الزيارة بعد ذلك بتصاريح صادرة عن السلطات الروسية.
أما الإعلامي Roi Keys محرر الشؤون العربية بقناة Kan News الإسرائيلية، فذكر أن "أكثر ما يثير الاهتمام هو موافقة النظام ذلك الوقت على تلك الزيارة وتشجيعه لها، ووعد من قاموا بها بترميم المعبد اليهودي في حي "جوبر" بدمشق، والذي كان في الخمسينيات حي اليهود بالعاصمة.

قراءة المزيد

برلمان أوكرانيا يصدّق على اتفاق المعادن مع أميركا

برلمان أوكرانيا يصدّق على اتفاق المعادن مع أميركا

قال نواب إن البرلمان الأوكراني صدّق، اليوم الخميس، على اتفاق استراتيجي يتعلق باستغلال الموارد المعدنية مع الولايات المتحدة. وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوكراني أولكسندر ميريزكو إن النواب البالغ عددهم 338 صوّتوا بالإجماع تأييداً للقرار. ويمنح الاتفاق امتيازات للولايات المتحدة تسمح لها بالوصول إلى الموارد المعدنية

الجيش الإسرائيلي: قصفنا موقعاً تابعاً لـ"حزب الله" في جنوب لبنان

الجيش الإسرائيلي: قصفنا موقعاً تابعاً لـ"حزب الله" في جنوب لبنان

قال الجيش الإسرائيلي، الخميس، إن طائراته قصفت موقعاً لإدارة منظومة النيران والدفاع التابعة لـ«حزب الله» في منطقة جبل البوفور (الشقيف) بجنوب لبنان. وأضاف في بيان أنه جرى خلال الغارة استهداف مسلحين ووسائل قتالية وأنفاق، واصفاً الموقع بأنه «جزء من مشروع استراتيجي تحت الأرض، وقد خرج عن الخدمة نتيجة الغارات»

صراع عقارب  في قمة‌ النظام الإيراني: انقسامات داخلية تعمق هشاشة النظام

صراع عقارب في قمة‌ النظام الإيراني: انقسامات داخلية تعمق هشاشة النظام

تشهد طهران تصاعدًا خطيرًا في ما يُعرف بـ"صراع العقارب"، حيث تتصارع أجنحة النظام الإيراني وسط انقسامات حادة كشف عنها فشل جولة مفاوضات مرتقبة مع الولايات المتحدة يوم 3 مايو 2025. هذا الفشل، إلى جانب الضغوط الدولية والانهيار الاقتصادي، أشعل صراعًا بين الحرس الثوري،

ترامب يرسم خطًا أحمر: إيران أمام خيار التفكيك السلمي أو التدمير القسري للبرنامج النووي

ترامب يرسم خطًا أحمر: إيران أمام خيار التفكيك السلمي أو التدمير القسري للبرنامج النووي

في لحظة سياسية حاسمة، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم 7 مايو 2025 موقفًا غير مسبوق من الملف النووي الإيراني، مؤكدًا أن النظام في طهران أمام خيارين لا ثالث لهما: "إما تفكيك أجهزة الطرد المركزي سلميًا، أو تدميرها بالقوة". جاء هذا التحذير الصريح في مقابلة