وزير حليف لحزب الله يشعل سجالاً: أولويتنا حصر السلاح

في الوقت الذي يواصل فيه حزب الله تمسّكه برفض تسليم سلاحه، مستعيناً بالتحرّكات الشعبية لليوم الرابع على التوالي، شهدت الضاحية الجنوبية لبيروت مساء أمس الأحد مسيرات بالدراجات النارية نظّمها مناصروه للتعبير عن هذا الموقف. وفي خضم هذه الأجواء، برزت تصريحات لافتة لوزير المال ياسين جابر.
فقد اعتبر الوزير الشيعي المحسوب على حركة أمل (حليفة حزب الله) والذي غاب عن الجلستين الأخيرتين لمجلس الوزراء لارتباطات مسبقة أن الأولوية لبناء الدولة وحصر السلاح.
"حصر السلاح متفق عليه"
وقال في تصريحات أمس الأحد "أولويتنا بناء الدولة وتقوية مؤسساتها كافة وتفعيل دورها وتعزيزه، وفي مقدمها الجيش اللبناني والقوى العسكرية كافة، وحصرية السلاح بيدها، وهذا ما أكد عليه البيان الوزاري، وهذا أمر متفق عليه".
إلا أن هذا الموقف لم يمر مرور الكرام فقد أثنى عليه عدد من السياسيين والإعلاميين اللبنانيين.
يشكّل كلام الوزير ياسين جابر دعماً للدولة و حصريّة السلاح في يد الجيش نقطة تحوّل في الحياة الوطنيّة
فيما رأى فيه جمهور حزب الله خروجاً عن "التوافق الشيعي- الشيعي".
وكانت الحكومة اللبنانية أقرت في جلستها الثلاثاء الماضي بند حصر السلاح بيد الدولة، وكلفت الجيش بضع خطة لتسليم سلاح حزب الله على أن تقدم أواخر الشهر الحالي، ويصار إلى تنفيذها مع نهاية العام (2025).
فيما رفض حزب الله هذا القرار مؤكدا أنه يعتبره "غير موجود"، ومشددا على أنه لن يتخلى عن سلاحه. ونفذ أنصاره ومؤيدوه على مدار الأيام الأربعة الماضية، مسيرات بالدراجات النارية في مناطق مختلفة تنديدا بقرار الحكومة ودعم للحزب.