واشنطن تأمل بهدنة روسية أوكرانية في أبريل.. والكرملين متمهّل

على وقع الحراك الدبلوماسي والسياسي الأميركي من أجل وقف الحرب بين روسيا وأوكرانيا المستمرة منذ فبراير 2022، يعمل الرئيس الأميركي دونالد ترامب من أجل التوصل إلى هدنة بين البلدين خلال الفترة المقبلة.
ففيما يرتقب أن تبحث المحادثات الجارية منذ الأمس في الرياض هدنة في البحر الأسود، تعمل الولايات المتحدة على التوصل إلى وقف لإطلاق النار الشهر المقبل.
فقد أفاد مسؤولون مطلعون بأن البيت الأبيض يود التوصل إلى هدنة بحلول 20 أبريل حسبما نقلت وكالة بلومبرغ.

"مجرد بداية"
إلا أن تصريحات الكرملين أمس، رغم الموقف الإيجابي الذي أبدته تجاه المحادثات، لا تشي بقرب هذه الهدنة.
فقد أعلن المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف أن التقدم في اتفاق الهدنة غير مرجح قريباً، معتبراً أن المحادثات الأخيرة مجرد بداية لمسار أطول.
إذ وصف المباحثات مع الطرف الأميركي حول الحرب "بداية فقط لما كان متوقعًا أن تكون مفاوضات صعبة".
كما شدد على أن تركيز بلاده "الرئيسي منصب على إمكانية استئناف اتفاق ضمان الملاحة الآمنة للسفن التجارية في البحر الأسود".

وكان ترامب أكد أكثر من مرة أنه عازم على إرسال السلام بين موسكو وكييف، وإنهاء تلك الحرب التي وصفها مراراً بالعبثية والتي لم يكن يجب أن تندلع في الأساس.
كما اعتبر في تصريحات أمس أنه الوحيد القادر على إيقاف نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
يشار إلى أن المحادثات الأميركية الروسية الأوكرانية في السعودية تبحث كيفية تنفيذ ومراقبة هدنة مؤقتة لمدة 30 يومًا تتعلق بوقف الهجمات في البحر الأسود وعلى منشآت الطاقة الأوكرانية.