واشنطن: سنضغط على إيران لمنعها من الحصول على سلاح نووي

أكد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أن بلاده "بحاجة إلى ممارسة المزيد من الضغوط على إيران، حتى تتوقف عن القيام بالأنشطة التي تحاول فيها بنهاية المطاف الحصول على سلاح نووي".
أتت تصريحات روبيو لقناة "فوكس نيوز" في وقت كشفت فيه معلومات استخباراتية جديدة حول البرنامج النووي الإيراني بأن فريقا سريا من علماء البلاد يستكشف نهجا أسرع، وإن كان أكثر بدائية، لتطوير سلاح ذري، إذا قررت قيادة طهران السباق للحصول على قنبلة، وفقا لمسؤولين أميركيين حاليين وسابقين.
وحذر تقييم الاستخبارات من أن مهندسي الأسلحة والعلماء الإيرانيين كانوا يبحثون في الأساس عن اختصار يمكنهم من تحويل مخزونهم المتزايد من الوقود النووي إلى سلاح قابل للتطبيق في غضون أشهر، بدلاً من عام أو أكثر ولكن فقط إذا اتخذت طهران قرارا بتغيير نهجها الحالي.
ومع مرور أسبوعين تقريباً على رئاسته، لم يتمّ حتى الآن تعيين مبعوث خاص جديد للشؤون الإيرانية في وزارة الخارجية الأميركية. كما أن الرئيس الأميركي أكد أن ستيف ويتكوف مبعوثه للشرق الأوسط لن يكون مبعوثه للشأن الإيراني.
"مسألة إيران ستأتي"
فيما أكد أكثر من شخص يعمل في الإدارة الأميركية للعربية.نت/الحدث.نت أن مسألة إيران "ستأتي في وقتها وأن الرئيس الأميركي يضع الوعود الانتخابية على رأس أولوياته وهو يتحدّث الآن إلى ناخبيه وليس إلى العالم"
كما أوضح آخرون أن مسألة إيران ستأتي، ولكنها يمكن أن تنتظر، خصوصاً أن ملفات ضخمة مثل أوكرانيا والمنافسة مع الصين هي قضايا كبيرة وتنتظر أيضاً.
علما أن هذه المهلة الزمنية تعطي وقتاً للأطراف لكي يتصلوا بالإدارة في سعي للتأثير على خيارات الرئيس الأميركي، وكان هذا واضحاً في تصرفات الإيرانيين.
إذ عبّر جواد ظريف عن شيء من هذا القبيل خلال مؤتمر دافوس.
طهران مستعدة للحوار
كما تحدّث مسؤولون إيرانيون عن أن طهران مستعدة للحوار، ومن الملاحظ كثيراً أن الإيرانيين منذ أسابيع طويلة، وربما أشهر، لم يحرّكوا سفنهم أو مسيراتهم في أي مكان قريب من القوات الأميركية المنتشرة في الخليج العربي.
وكان الرئيس دونالد ترامب واضحاً في سياساته تجاه طهران خلال ولايته الأولى، فهو يريد منها أن تعيش داخل حدودها كما تشاء، لكن بدون برنامج نووي ومن دون التدخّل في شؤون الدول الجارة.
لكن إيران، التي ترك ترامب ملفّها منذ أربع سنوات، هي الآن دولة مختلفة، فهي بلا دفاعات جوّية ودون سوريا. فيما تعرّضت حماس وحزب الله لضربات موجعة على يد إسرائيل.