واشنطن: عقوبات جديدة على روسيا لرفض بوتين إنهاء الحرب
أعلن وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت، الأربعاء، فرض عقوبات على أكبر شركتين روسيتين للنفط، عازيا ذلك إلى "رفض الرئيس فلاديمير بوتين إنهاء هذه الحرب العبثية" في أوكرانيا.
وقال بيسنت إن فرض عقوبات على شركتي روسنفت ولوك أويل يأتي بسبب "تمويلهما للآلة الحربية للكرملين" في حين يسعى الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى وضع حد للنزاع الدائر منذ بدأت موسكو عمليتها العسكرية بأوكرانيا في فبراير 2022.
واعتبر وزير الخزانة الأميركي أن فلاديمير بوتين لم يكن صادقا مع دونالد ترامب.
وأوضح بيسنت في تصريح لقناة "فوكس بيزنس": "لم يأتِ الرئيس بوتين إلى الطاولة بطريقة صادقة وصريحة كما كنا نأمل".
وتابع قائلا إن ترامب "يشعر بخيبة أمل حيال ما آلت إليه هذه المحادثات".
وكانت روسيا قد أكدت الأربعاء، أن التحضيرات لقمة بين الرئيسين بوتين وترامب "متواصلة" رغم إعلان الأخير في اليوم السابق أن اللقاء سيُرجأ إلى أجل غير مسمى.
وأعرب ترامب بشكل متزايد عن امتعاضه من رفض روسيا الموافقة على وقف إطلاق النار في حرب أوكرانيا المتواصلة منذ نحو أربع سنوات، بعدما فشل في إقناع بوتين بخفض سقف مطالبه.
وعقد الرئيسان الأميركي والروسي قمة في ألاسكا في أغسطس لكن الاجتماع لم يثمر عن أي اتفاق سلام.
وأعلن ترامب الأسبوع الماضي أنه ينوي عقد اجتماع مع بوتين في بودابست لكنه ألغى الخطة الثلاثاء، مشيرا إلى أنه لا يرغب بإجراء محادثات "بلا جدوى".
أشرف بوتين، الأربعاء، على اختبار للقوات النووية الروسية برا وبحرا وجوا للتدرب على جاهزيتها وبنية القيادة.
وشمل الاختبار إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات من طراز "يارس" من قاعدة فضائية، وإطلاق صاروخ باليستي من طراز "سينيفا" من غواصة نووية في بحر بارنتس، وإطلاق صواريخ كروز ذات قدرة نووية من قاذفات استراتيجية.
وتجري روسيا مناورات بشكل دوري لقواتها النووية لاختبارها وتذكير خصومها بأنها تمتلك أكبر ترسانة نووية في العالم في فترة تشهد توتراً متصاعداً بين الشرق والغرب.