وقف إطلاق النار في غزة بات وشيكاً.. وترامب: سأبلغكم خلال أيام

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب امس الجمعة، إنه يعتقد أن التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحركة حماس أصبح قريبا وقد يتم الإعلان عنه قريبا، مؤكدا "سأبلغكم اليوم أو غدا".
وينتظر المسؤولون الأميركيون رداً رسمياً من حماس بشأن ما قال مصدر إنه اتفاق مقترح لوقف إطلاق النار في غزة لمدة 60 يوماً.
إلى ذلك، قالت حركة حماس إنها تجري مشاورات مع القوى والفصائل الفلسطينية حول مقترح وقف إطلاق النار الذي تسلمته مؤخرا من ويتكوف عبر الوسطاء.
فيما أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن إسرائيل تميل إلى الموافقة على الخطة الجديدة، لكن حماس لديها تحفظات، ويرجع ذلك أساساً إلى عدم وجود التزام بإنهاء الحرب.
وقال مسؤولون إسرائيليون كبار إن "إسرائيل سوف تقبل بالخطة، ولكن ليس من المؤكد على الإطلاق أن حماس سوف تقبلها".
وبحسب هؤلاء، فإن أحد أسباب ذلك هو أن الخطة لا تتضمن التزاما بإنهاء القتال، وهي قضية لا تزال "مثيرة للجدل" داخل قيادة حماس.
وحتى الآن، فشلت المفاوضات الهادفة إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من 19 شهرا في القطاع الفلسطيني المحاصر، في تحقيق أي تقدم.
وبعد هدنة استمرت شهرين، استأنفت إسرائيل هجومها في منتصف مارس على قطاع غزة، وكثفت عملياتها العسكرية في 17 مايو، قائلة إن الهدف من ذلك هو "القضاء على حركة حماس وتحرير الأسرى" الذين لا يزالون محتجزين في القطاع وخطفوا خلال هجوم الحركة غير المسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023.
وقالت مصادر في حماس، الأسبوع الماضي، إن الحركة قبلت اتفاقا تدعمه الولايات المتحدة، لكن عضو المكتب السياسي لحركة حماس باسم نعيم صرح، الخميس، بأن "رد الاحتلال في جوهره يعني تأييد الاحتلال واستمرار القتل والمجاعة، ولا يستجيب لأي من مطالب شعبنا، وفي مقدمها وقف الحرب والمجاعة".
بيد أنه تدارك "مع ذلك، تدرس قيادة الحركة بكل مسؤولية وطنية الرد على المقترح".
لكن مصدرا قريبا من حماس قال لـ"فرانس برس" إن "المقترح الجديد "يعتبر تراجعا" عن المقترح السابق الذي "كان يتضمن التزاما أميركيا بشأن مفاوضات وقف النار الدائمة".
وقال مصدران قريبان من المفاوضات إن المقترح الأميركي الجديد يشتمل على هدنة لستين يوما يمكن تمديدها حتى سبعين، وإفراج حماس عن عشرة أسرى أحياء وتسعة قضوا، مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين خلال الأسبوع الأول، على أن تتم في الأسبوع الثاني عملية تبادل ثانية تشمل العدد نفسه من الرهائن الأحياء والأموات.