أولمبياد باريس: ماكرون يؤكد جاهزية فرنسا للاستضافة

أولمبياد باريس: ماكرون يؤكد جاهزية فرنسا للاستضافة

أكّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الإثنين أن كل شيء "جاهز" لاستضافة باريس الألعاب الأولمبية الصيفية بدءاً من يوم الجمعة، خلال زيارته قرية اللاعبين في سان دوني، شمال العاصمة.

وقال ماكرون على هامش افتتاحه مركزي الشرطة والإطفاء في القرية الأولمبية "نحن جاهزون وسنكون جاهزين طوال فترة الألعاب".

واضاف "إذا كان بوسعنا أن نفخر جماعياً بهذا البلد، فذلك لأنكم تقومون بهذه التضحية".

وشارك ماكرون صباح الإثنين قبل هذه الزيارة باجتماع مع وزير الداخلية جيرالد دارمانان "لتقييم النقاط الأمنية الأكثر سرّية لحفل الافتتاح" المقرّر الجمعة على نهر السين.

وتابع الرئيس الفرنسي "نعمل منذ سنوات على هذه الألعاب ونحن في بداية أسبوع حاسم ستشهد حفل الافتتاح ثم الأولمبياد في باريس، بعد 100 عام" من استضافة العاصمة الفرنسية نسخة 1924.

واردف قائلا "هذا ثمرة عمل ضخم أحدث تغييراً في البلاد، خصوصاً في منطقة سين-سان-دوني، في الضاحية الشمالية من العاصمة".

وتُعدّ منطقة سين سان دوني، حيث يقع الملعب الرئيسي لألعاب القوى للألعاب الأولمبية، أفقر منطقة في فرنسا، وتأمل في جني الفوائد من هذه الأحداث الرياضية الرائعة.

وشدّد على "إرث" الالعاب لهذه المناطق المحرومة، بفضل بنى تحتية عديدة ستبقى بعد الألعاب التي تختتم في 11 آب/أغسطس المقبل "سأعود بعد الألعاب لأرى الإرث بجانبكم وأرى أن الحياة التي ستتغيّر".

وقبل تناول الغداء مع الرياضيين الفرنسيين، حيا رئيس الدولة المتطوّعين "في قلب مرجل هذه القرية الأولمبية". ختم "فرنسا فخورة جداً في استقبال هذه الألعاب، شكراً من أعماق القلب للسماح لنا باستضافة العالم".

"هدنة سياسية"
من جهة أخرى، قال ماكرون إن الألعاب الأولمبية ستكون لحظة "هدنة سياسية"، فيما لا تزال البلاد تبحث عن حكومة بعد الانتخابات التشريعية المبكرة.

وتحدّث رئيس الدولة عن "مهرجان رياضي" مقرون بـ"هدنة أولمبية وسياسية"، وقال "إنها الألعاب التي ستكون في قلب حياة البلاد والعالم سيكون في فرنسا بفضلها"، دون أن يوضح ما إذا كان ذلك يعني أنه لن يعيّن رئيساً للوزراء قبل الأولمبياد.

كما أكّد أن الألعاب "لم تفسد على الإطلاق" بحلّه للجمعية الوطنية في حزيران/يونيو الماضي، الأمر الذي أدخل فرنسا في أزمة سياسية، مصرّاً على أن هناك "شكلاً من أشكال الهدنة".

وأوضح مقرّبون من ماكرون أن تعيين رئيس للوزراء خلفا لغابريال أتال المستقيل، أمر غير مرجح قبل الألعاب الأولمبية "ما لم يكن هناك تسارع هائل" في المفاوضات.

ومع ذلك، قدَّر مقرّب من رئيس الدولة أن عمل "القوى الجمهورية" بهدف تشكيل ائتلاف يجب أن يستمر خلال الألعاب الأولمبية، مع قيام الرئيس "بدور الحكم ووحدة الأمة ودعمها في هذا الحدث الرياضي الكبير".

ترحيب بالإسرائيليين
في المقابل، أكد وزير الخارجية ستيفان سيجورنيه الإثنين أن الوفد الإسرائيلي "مرحب به" في الدورة، وذلك بعد تصريحات للنائب الفرنسي اليساري توما بورت أثارت جدلاً في البلاد.

وأوضح سيجورنيه من بروكسل "أود أن أقول إن الوفد الإسرائيلي مرحب به في فرنسا للمشاركة في الألعاب الأولمبية"، معتبرا أن تصريحات بورت بشأن عدم الترحيب بهم "غير مسؤولة وخطرة".

وشدد على أنه سيكرر نقل الموقف الرسمي "الى الحكومة الإسرائيلية"، مشيراً الى أنه سيتحدث الى نظيره يسرائيل كاتس خلال الساعات المقبلة.

وأضاف سيجورنيه "سنضمن سلامة الوفد" خلال الألعاب التي تفتتح رسميا الجمعة.

وكان بورت قال خلال تجمّع حاشد لدعم الفلسطينيين إن "الوفد الإسرائيلي غير مرحّب به في باريس. والرياضيون الإسرائيليون غير مرحّب بهم في الألعاب الأولمبية في باريس"، داعياً إلى "التعبئة" حول هذا الحدث.

وصرّح لصحيفة "لو باريزيان" لاحقاً "يجب على الدبلوماسيين الفرنسيين الضغط على اللجنة الأولمبية الدولية لمنع رفع العلم الإسرائيلي وعزف النشيد، كما هو الحال بالنسبة لروسيا" على خلفية حرب أوكرانيا، مضيفاً "حان الوقت لإنهاء المعايير المزدوجة".

وقوبلت هذه التصريحات بانتقادات.

وكتب رئيس المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية يوناتان عرفي على منصة إكس (تويتر سابقاً) إن بورت "كان يُصوّب صوب الرياضيين الإسرائيليين".

وأضاف أن هؤلاء "هم الأكثر تعرّضاً للخطر أساساً في الألعاب الأولمبية"، مذكراً بـ11 رياضياً "قتلهم إرهابيون فلسطينيون" في الألعاب الأولمبية في ميونيخ عام 1972.

واعتبر وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان أن تصريحات بورت "تجعل من الرياضيين الإسرائيليين هدفاً"، بينما لقي النائب اليساري انتقادات حادة من حلفاء برلمانيين من أطراف مختلفة.

قراءة المزيد

سوريا تؤكد التزامها الثابت بمكافحة تنظيم داعش

سوريا تؤكد التزامها الثابت بمكافحة تنظيم داعش

أكدت سوريا، اليوم، التزامها الثابت بمكافحة تنظيم «داعش»، مشيرة إلى أنها ستواصل تكثيف العمليات العسكرية ضد التنظيم في جميع المناطق التي يهددها. وتقدمت وزارة الخارجية السورية بتعازيها الحارة لعائلات الضحايا من رجال الأمن السوريين والأميركيين الذين قتلوا في الهجمات الإرهابية التي وقعت في تدمر وشمال سوريا الأسبوع الماضي. مؤكدة أنّ

سبعة قتلى في ضربة روسية استهدفت منطقة أوديسا الأوكرانية

سبعة قتلى في ضربة روسية استهدفت منطقة أوديسا الأوكرانية

قتل سبعة أشخاص وأصيب 15 آخرون بسقوط صاروخ بالستي روسي في منطقة أوديسا الأوكرانية على البحر الأسود، وفق ما أفاد الحاكم المحلي الجمعة، لافتا إلى أن القصف استهدف ميناء المنطقة. وقال حاكم منطقة أوديسا أوليغ كيبر عبر منصات التواصل الاجتماعي إن "العدو قصف البنية التحتية للميناء في منطقة أوديسا

رغم التفاوض.. تحذير استخباراتي "أهداف بوتين لم تتغير"

رغم التفاوض.. تحذير استخباراتي "أهداف بوتين لم تتغير"

بينما يتوجه كيريل ديميترييف، المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى ميامي اليوم السبت من أجل لقاء المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف وصهر الرئيس الأميركي جاريد كوشنر، اللذين قادا على مدى الأسابيع الماضية مفاوضات مباشرة مع الجانب الأوكراني بحثاً عن خطة تنهي الحرب المستمرة منذ 2020، كشفت تقديرات استخباراتية أميركية أن أهداف الرئيس

الخزانة الأميركية تفرض عقوبات جديدة متعلقة بفنزويلا

الخزانة الأميركية تفرض عقوبات جديدة متعلقة بفنزويلا

أعلنت وزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات جديدة على سبعة أشخاص مرتبطين بالرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو وزوجته، في سياق محاولة زيادة الضغط على القيادة الفنزويلية التي تعتبرها واشنطن "نظاماً مارقاً" يسهم في نشاطات غير مشروعة مثل تهريب المخدرات وتمويلها. ومن بين المستهدفين أفراد من عائلة أحد أقرباء زوجة مادورو،