وفاة عمال بإعصار "هيلين"... ولاية أميركية تحقق مع مصنع للبلاستيك
قالت السلطات في ولاية تينيسي الأميركية، الأربعاء، إنها تحقق مع الشركة المالكة لمعمل صناعات بلاستيكية، حيث جرفت الفيضانات التي تسبب بها إعصار "هيلين"11 شخصا من موظفي الشركة.
وذكرت وكالة اسوشيتد برس أنه "مع ارتفاع منسوب نهر نوليتششكي القريب بسبب الأمطار، واصل الموظفون في مصنع (إمباكت بلاستيكس) في بلدة إروين الصغيرة في ريف تينيسي، العمل".
وادعى العديد منهم أنهم لم يُسمح لهم بالمغادرة في الوقت المناسب لتجنب تأثير العاصفة، ولم يُغلق المصنع ويُرسل العمال إلى منازلهم، إلا بعد أن غمرت المياه ساحة الانتظار وانقطعت الكهرباء.
وجرفت المياه الهائجة 11 شخصاً، ولم يتم إنقاذ سوى خمسة منهم، وتأكدت وفاة عاملين، ولا يزال أربعة آخرون من العاملين في المصنع في عداد المفقودين، بعد أن جرفتهم المياه يوم الجمعة.
أودى الإعصار "هيلين" الذي ضرب ست ولايات أميركية في جنوب شرق الولايات المتحدة بحياة نحو 133 شخصا حتى الآن، وفقا لموقع "أكسيوس" الإخباري، الذي أفاد بأن الانقطاعات واسعة النطاق لا تزال تؤثر على مئات الآلاف من الأشخاص، صباح الثلاثاء، بما في ذلك ولايات نورث كارولاينا وساوث كارولاينا وجورجيا.
وقالت المتحدثة باسم مكتب التحقيقات في ولاية تينيسي، ليزلي إيرهارت، الأربعاء إن "السلطات تحقق في ادعاءات تتعلق بشركة (إمباكت بلاستيكس) بناءً على توجيهات المدعي العام المحلي"، في وقت أوضح المتحدث باسم الشركة، توني تريدوَي، أن "الشركة "ستتعاون بشكل كامل مع التحقيق، وأنها تقوم بإعداد مراجعة داخلية ستصدرها للجمهور".
وبسبب الفيضانات، تمكن بعض العمال من مغادرة المصنع بسياراتهم، بينما علق آخرون على طريق مزدحم حيث ارتفع منسوب المياه بما يكفي لجرف المركبات.
وقالت الشركة في بيان الاثنين إنها "واصلت مراقبة أحوال الطقس يوم الجمعة، وإن المسؤولين قاموا بتسريح الموظفين عندما بدأت المياه تغمر ساحة الانتظار والطريق الخدمي المجاور، وانقطعت الكهرباء عن المصنع".
وفي مقابلات مع وسائل الإعلام المحلية، رفض عاملان تمكنا من الخروج من الشركة هذه الادعاءات، وقال أحدهم إن "العمال أُجبروا على الانتظار حتى فوات الأوان".
وقالت ليزا شيرمان-نيكولاوس، المديرة التنفيذية في ائتلاف حقوق المهاجرين واللاجئين في تينيسي، إن "الشخصين اللذين تأكدت وفاتهما في مصنع البلاستيك، هما مواطنان مكسيكيان".
وأشارت إلى أن "العديد من عائلات الضحايا بدأت حملات جمع تبرعات لتغطية تكاليف الجنازات، ونفقات أخرى"، بحسب وكالة أسوسييتد برس.