أوباما: تجاوز الانقسامات الأيديولوجية ضرورة للفوز في انتخابات 2026
دعا الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما أعضاء الحزب الديمقراطي في مجلس النواب إلى عدم الانشغال بالخلافات الأيديولوجية الداخلية، والتركيز أولاً على استعادة السيطرة على المجلس في انتخابات التجديد النصفي لعام 2026، معتبراً أن معالجة تلك الخلافات يمكن أن تتم لاحقاً.
وجاءت تصريحات أوباما خلال فعالية أُقيمت في مدينة لوس أنجلوس ونظمتها لجنة الحملة الانتخابية للكونغرس الديمقراطي لدعم مرشحي الحزب، بحضور زعيم الأقلية في مجلس النواب حكيم جيفريز، ورئيسة المجلس السابقة نانسي بيلوسي، وعدد من النواب والداعمين.
وبحسب مقتطفات من كلمته نقلتها شبكة ABC News، شدد أوباما على أن الانقسامات بين الجناحين التقدمي والمعتدل داخل الحزب "ليست كبيرة كما تبدو"، مشيراً إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي تسهم أحياناً في تضخيمها. وأضاف أن الديمقراطيين، بمختلف توجهاتهم، يتفقون على قضايا أساسية، مثل ضمان الأجور المعيشية، وتوفير الرعاية الصحية، ومكافحة التمييز.
وأشار أوباما إلى أن الحزب شهد خلال عام 2025 مكاسب انتخابية أعادت تنشيط قاعدته وأظهرت مساراً واضحاً للتركيز على ملفات تمس حياة الناخبين، وفي مقدمتها تكاليف المعيشة والرعاية الصحية. وقال إن إيصال رسالة واضحة حول هذه القضايا "يلقى صدى لدى الناس"، داعياً الحزب إلى الثقة بهذا النهج.
كما لفت إلى أن استعادة مجلس النواب تمثل شرطاً أساسياً لتحقيق أهداف الحزب على المدى الطويل، بما في ذلك بناء سردية سياسية قادرة على استعادة الناخبين، وامتلاك منصة لمواجهة سياسات البيت الأبيض وتسليط الضوء على ما وصفها بـالأضرار التي لحقت بالفعل"، إلى جانب طرح حلول للمشكلات الكبرى بعيدة المدى.
وأكد أوباما في ختام حديثه أن "المعركة الأكبر" حالياً هي الانتخابات المقبلة، داعياً الديمقراطيين إلى تركيز جهودهم بشكل دقيق على هذا الاستحقاق قبل الانخراط في سجالات داخلية أوسع.