في منزله.. بايدن يستضيف زعماء الهند وأستراليا واليابان
يستقبل الرئيس الأميركي جو بايدن في نهاية هذا الأسبوع في منزله قادة اليابان وأستراليا والهند الأعضاء في تحالف «كواد» الذي عمل على تنشيطه خلال ولايته.
وبحسب "فرانس برس"، يجري اللقاء في منزل بايدن الخاص الكائن في ويلمنغتون بولاية ديلاوير.
وبهذه الطريقة، يريد الرئيس الأميركي الذي سيغادر البيت الأبيض في يناير المقبل، أن يحتفي «بعلاقاته الشخصية العميقة» مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، ورئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي، بحسب الناطقة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيار.
محادثات ثنائية
بالإضافة إلى استقبالهم واحدا تلو الآخر لإجراء محادثات ثنائية في منزله العائلي على مسافة نحو 160 كيلومترا من واشنطن، اختار مدرسته الثانوية السابقة لتنظيم اجتماع عمل مشترك وعشاء السبت.
ولن تكون نائبة الرئيس كامالا هاريس المرشحة للرئاسة عن الحزب الديموقراطي، حاضرة في هذه الاجتماعات التي ستتم في معظمها بعيدا عن أعين الصحافيين.
وقالت مسؤولة كبيرة في البيت الأبيض إنها متيقنة تماماً من ديمومة المجموعة الرباعية، مهما كانت نتيجة الانتخابات الرئاسية في نوفمبر (تشرين الثاني) والتي تواجه فيها كامالا هاريس الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترمب الذي لم يخف تفضيله العلاقات الثنائية على المنصات المتعددة الأطراف، لكنه مع ذلك ساعد في إحياء «كواد» خلال رئاسته.
وأكدت المسؤولة الأميركية خلال مقابلة مع الصحافة أن «هناك اهتماما كبيرا داخل كلا الحزبين وفي الكونغرس باستمرار كواد».
وداع دبلوماسي
والقادة الثلاثة الذين سيستقبلهم الرئيس الأميركي السبت «لديهم مقاربة مشتركة تجاه المشكلات التي تطرحها الصين»، في ظل توتر شديد بسبب المناوشات بين سفن فلبينية وصينية، بحسب المسؤولة الأميركية الكبيرة في البيت الأبيض التي كشفت أن «كواد» سيتبنى في بيانه الختامي مفردات «قوية» بشكل خاص في ما يتعلق ببحر الصين الجنوبي، وكذلك بكوريا الشمالية.
وبشكل أكثر تحديدا، من المتوقع أن يعلن القادة الأربعة للمرة الأولى عن تدريبات مشتركة لخفر السواحل.
وتفتتح هذه القمة أسبوعا من النشاط الدبلوماسي المكثف للرئيس الأميركي، فيما ينتظر جميع حلفاء الولايات المتحدة نتيجة الانتخابات الرئاسية المقررة في الخامس من نوفمبر.
وسيلقي بايدن آخر خطاب رئيسي له الأسبوع المقبل في الأمم المتحدة في نيويورك، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.
تحالف كواد
تأسس الحلف الرباعي "كواد" استجابة لكارثة تسونامي المدمرة عام 2004، ثم اتخذ منحى مؤسسيًّا أكثر عام 2007، ولكنه شهد لاحقًا مدة مد وجزر.
ولم يخفِ ترامب تفضيله العلاقات الثنائية على المنصات المتعددة الأطراف، ولكنه مع ذلك ساعد على إحياء "كواد" خلال رئاسته.
وأكدت المسؤولة الأمريكية خلال مقابلة مع الصحافة "وجود اهتمام كبير داخل كلا الحزبين، وفي الكونغرس باستمرار كواد".