من هم مصممو الأزياء الأبرز عبر التاريخ؟
إن تحدي المصاعب وتجاوز حدود الأنماط التقليدية وإطلاق العنان للخيال والإبداع هي أهم مقومات تخليد أسماء مصممي الأزياء العالميين ممن نتحدث عنهم اليوم بالرغم من مرور عشرات السنين على لمعان نجومهم والذين تستمر تصميماتهم بإلهام محبي الموضة والمصممين الحاليين حتى وقتنا هذا.
كوكو شانيل
ولدت غابرييل بونور شانيل في 1883 في سامور في فرنسا، وفي عمر 12 عام وضعها والدها في الميتم بعد موت والدتها وهناك علمتها الراهبات كيفية الحياكة. اكتسبت غابرييل لقب “كوكو” أثناء ممارستها الغناء في المطاعم والملاهي في شبابها ولفت أسلوب ملابسها المميز الناس وخصوصاً النساء.
اعتمدت كوكو شانيل على التصميمات البسيطة والمريحة وتخلت عن المشد “الكورسيه” المؤلم الذي يعيق حركة المرأة ولا زالت بعض تصميماتها تؤثر في الموضة حتى يومنا هذا مثل “الفستان القصير الأسود” الذي يعتبر وجوده ضرورة في خزانة أي امرأة عصرية.
كريستيان ديور
ولد كريستيان ديور في يناير 1905 في غرانفيل في شمال فرنسا وأمضى شبابه في باريس وشهد فترة الكساد والحرب العالمية الأولى والثانية وواجه مصاعباً كثيرة.
التحق ديور بمدرسة
العلوم السياسية في 1925 بهدف أن يصبح سياسياً في المستقبل إلا أن حبّه للفن والرسم والموضة انتصر على طموحه السياسي وانتقل إلى مجال الأزياء بعد الحرب. انتشر تصميم ديور للتنورة الضيقة على الخصر والواسعة من الأسفل التي تصل إلى منتصف الساق وشكل تناقضاً صارخاً وجميلاً مع زمن الحرب وقسوتها وذكر الناس بجمال الموضة وأوقات السلم.
استمرت تصميمات ديور الأنثوية الناعمة بالانتشار ويعتبر واحداً من أكثر مصممي الأزياء تأثيراً على الموضة النسائية في التاريخ، وحتى اليوم تستمر دار ديور بإبهار العالم بتصميماتها المميزة.
كارل لاغرفيلد
ولد كارل لاغرفيلد في هامبورغ في ألمانيا عام 1933، وخلال مراهقته عمل لدى دار بالمين ثم انتقل إلى دار جان باتو وتولى منصب المدير الفني للدار عندما كان عمره 21 فقط.
تنقل لاغرفيلد خلال مسيرته المهنية بين العديد من دور الأزياء مثل فيندي وكلوي وتومي هيلفيغر ثم افتتح داره الخاصة باسمه الذي أصبح براند متكامل. وعلاوة على كل ما سبق، يذكر للاغرفيلد مساهمته في رفع اسم دار شانيل للأزياء من خلال تصاميمه الجريئة وتجديده المتواصل وإبداعه.
توفي لاغرفيلد عام 2019 ويعتبر واحداً من مصممي الأزياء الذين غيروا طريقة ارتداء
الملابس لدى النساء وطريقة تفكيرهن بهذه الصناعة والفن.