انتهاء أزمة تصوير جنازات النجوم في مصر
تخطّت التجاوزات الصحافية في جنازات النجوم في مصر الخطوط الحمراء، وفجّرت أزمة التصوير فيها، جنازة الفنان المصري الراحل صلاح السعدني، حيث انفعل نجله الممثل أحمد السعدني على أحد المصورين، واشتكت منى زكي من ملاحقة مجموعة من الشبان لها لتصويرها أثناء تأديتها واجب العزاء، وهو ما دفع النجم كريم عبد العزيز للإعلان عن منع التصوير بتاتاً، خلال جنازة والدته التي فارقت الحياة قبل أسبوعين، حفاظًا على حرمة الموت.
بعد الجدل المرافق لجنازة الراحل #صلاح_السعدني بسبب إنفعال إبنه الممثل #احمد_السعدني على الصحافيين والمصوريين، تم إصدار قانون يحظر نشر وإذاعة وبث أي صور أو فيديوهات للجنازات والعزاءات ومعاقبة مَن ينشر بالحبس لمدة لا تتجاوز سنة وبغرامة لا تقل عن ٥٠٠٠ جنيه.
— ABOOD AL-SHOUBAKI (@Abedelshoubaki) April 22, 2024
pic.twitter.com/tSu9zo3Kls
واليوم، وبعد أن ساهمت "السوشيال ميديا" في تمادي الحاضرين الذي يقصدون الجنازات سعياً لاختراق خصوصيات النجوم وأسرهم، بغية حصد المشاهدات والترندات، دخل وزير الأوقاف الدكتور مختار جمعة على خط الأزمة والتقى مع نقيب الصحفيين خالد البلشي، ورئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام كرم جبر، عبد الصادق الشوربجي رئيس الهيئة الوطنية للصحافة والدكتور طارق سعدة نقيب الإعلاميين لمناقشة القضية.
ونتج من الاجتماع انتهاء أزمة منع تصوير الجنازات داخل وخارج المساجد، كما تم الاتفاق على وضع ضوابط للتغطية من خلال النقابات المهنية المعنية "الصحفيين والإعلاميين"، وذلك بالتشاور مع جميع الأطراف.
وأكد خالد البلشي نقيب الصحفيين في بيان صحفي له على احترام قدسية دور العبادة، واحترام جلال مشهد الموت، واحترام مشاعر أهل الميت، واحترام حرية الصحافة والإعلام ودورهما الوطني فى آن واحد، ومراعاةً لكل القيم الأخلاقية والإنسانية والمهنية، تم الاتفاق على صيغة توافقية لا يجور فيها حق على حق، ولا إيثار حق على حساب حق آخر.
بينما وافق الجميع على وضع ضوابط تنظم التغطية الإعلامية داخل دور العبادة، مع التأكيد على أن الهدف من ذلك كله ليس التضييق على وسائل الإعلام، وإنما مراعاة حرمة دور العبادة، وجلال موقف الموت في ضوء المواثيق المهنية والإعلامية التى تراعي ذلك وتحافظ عليه.