روسيا تدعو الغرب للتفاوض تجنباً لتدمير الشعب الأوكراني
شدد رئيس مجلس الأمن الروسي، سيرغي شويغو، اليوم الخميس، على أن الغرب يجب أن يتفاوض مع موسكو بشأن أوكرانيا من أجل تجنب "تدمير الشعب الأوكراني".
وخلال اجتماع لمسؤولين أمنيين من دول مجاورة لروسيا، صرح قائلاً: "الآن بما أن الوضع في ساحة المعارك ليس مواتياً لنظام كييف، أصبح لدى الغرب خياران: مواصلة تمويله (أوكرانيا) وتدمير الشعب الأوكراني أو الاعتراف بالواقع الراهن وبدء التفاوض"، وفق فرانس برس.
كما اعتبر أن "الغرب يفقد زعامته الاقتصادية والسياسية والأخلاقية"، وأن الآمال الغربية في هزيمة روسيا "فشلت".
الحكم على ترامب
يأتي ذلك فيما أكد الكرملين، أمس الأربعاء، أنه سيحكم على دونالد ترامب الذي أعلن فوزه في الانتخابات الرئاسية الأميركية، على أساس أفعاله.
وأوضح الناطق باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، لصحافيين: "سنستخلص استنتاجات مبنية على خطوات ملموسة وكلمات ملموسة".
يشار إلى أن العلاقات الروسية الأميركية بلغت أدنى مستوياتها مذ شنت روسيا العملية العسكرية في أوكرانيا (فبراير 2022) مع لوم الكرملين الغرب لدعمه كييف.
"سلام خلال 24 ساعة"
فيما أصر ترامب مراراً على أنه يستطيع إحلال السلام في أوكرانيا خلال "24 ساعة"، بدون أن يوضح كيف، لكنه ينتقد حجم المساعدات التي تقدم لكييف، كما أدلى بتصريحات مدح تجاه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
لذلك، هناك قلق في أوروبا كما في أوكرانيا، من أن يجبر ترامب كييف على التفاوض مع روسيا في ظل ظروف مواتية لموسكو.
شروط بوتين
يذكر أن بوتين كان عرض في منتصف حزيران/يونيو الفائت شروطه لوقف النار والتفاوض مع كييف.
حيث طلب انسحاب القوات الأوكرانية من مناطق دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا، شرق وجنوب أوكرانيا، بعد أن سيطرت قواته على أجزاء منها.
كما اشترط تخلي السلطات الأوكرانية عن طموحاتها ومساعيها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي من أجل بدء المفاوضات.
غير أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اعتبر تلك الشروط استسلاماً صريحاً وليس سلاماً أو تفاوضاً، وتمسك باسترجاع سيادة بلاده على أراضيها.