تظاهرات حاشدة في طهران: اتساع نطاق إضراب وتظاهرات تجار السوق لليوم الثاني على التوالي
اليوم الاثنين 29 ديسمبر/كانون الأول، اتخذ إضراب واحتجاج تجار السوق في طهران، في يومه الثاني، أبعادًا أوسع، وشمل مناطق جديدة من العاصمة ومدنًا أخرى في إيران. وقد دخلت أسواق أخرى في الإضراب، فيما خرج المواطنون في العديد من مناطق طهران في تظاهرات حاشدة ضد الملالي.
واتسع نطاق الاحتجاجات ليشمل مدنًا أخرى في إيران، من بينها مشهد في شمال شرق البلاد، والأهواز وقشم في الجنوب، وهمدان في الغرب، وملارد في وسط إيران.
وردد المتظاهرون شعارات من بينها: «هذا العام عام الدم، سيسقط سيد علي»، و«الموت للدكتاتور»، و«يا بزشكيان استحِ واترك البلاد»، و«البازاري يموت ولا يقبل الذل»، و«أيها البازاري الغيور الدعم… الدعم»، و«الغلاء والتضخم كارثة تحل بحياة الناس»، و«سنغلق… سنغلق»، و«لن يصبح هذا الوطن وطنًا ما لم يُكفَّن الملالي»، في أجزاء واسعة من طهران.
وفي ذعر من تصاعد الانتفاضة، وضع نظام الملالي مقر «ثار الله» الأمني في حالة تأهب، وأعلن حالة التأهب بنسبة 100% لكتائب القمع «فاتحين» و«عاشوراء» و«الباسيج» في طهران. كما وُضعت قوات الحرس في محافظات مازندران وقم وسمنان في حالة تأهب لإرسال تعزيزات إلى طهران.
واستمرت المظاهرات في شارع «ناصر خسرو»، ومترو طهران، وتقاطع «إسطنبول». وكانت المناطق المركزیة في المدینة مسرحًا للمواجهة بین المواطنین والقوات القمعیة وعملیات الكر والفر بین المحتجین وقوات النظام القمعیة. وفي نطاق «باغ سبسالار» وتحت جسر «حافظ»، هاجم مرتزقة قوی الأمن الداخلي ووحوش الولي الفقیه للنظام خامنئي الحشود بإطلاق الغاز المسیل للدموع واستخدام الهراوات. وتصدی المواطنون وشباب الانتفاضة لهم بشعارات «یا عدیم الشرف، یا عدیم الشرف»، وأجبروا القوات القمعیة علی الفرار في هجوم جریء.
وحيَّت السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية، تجار السوق الشرفاء في اليوم الثاني للإضراب والاحتجاج، وقالت إن المحتجين، من خلال شعاراتهم، قد وضعوا أيديهم على أصل المشكلة المتمثل في نظام ولاية الفقيه المشؤوم، وكذلك على الحل وهو المقاومة والانتفاضة.
وقالت وكالة فارس الحكومية إن مريم رجوي دعت إلى التظاهرات اليوم في طهران.