تظاهر مئات الصرب في مدينة ميتروفيتسا الكوسوفية المنقسمة الأربعاء ضد مساع لفتح جسر لطالما شكل خطًا فاصلًا بينهم وبين الألبان في المنطقة المضطربة.
ووقعت صدامات متكررة على الجسر منذ حرب العام 1999 بين القوات الصربية والأغلبية الألبانية في كوسوفو والتي خلفت 13 ألف قتيل وانتهت بعد حملة قصف لحلف شمال الأطلسي (ناتو) بقيادة الولايات المتحدة.
ودعا مسؤولون حكوميون في كوسوفو إلى فتح الجسر في المدينة الشمالية، فيما شدد رئيس الوزراء ألبن كورتي الأسبوع الماضي على وجوب فتح الجسر خلال اجتماع مع سفراء غربيين.
ورفع المتظاهرون الأعلام الصربية بينما أنصتوا إلى النشيد الوطني للبلاد أثناء تجمعهم قرب الجسر حيث نددوا بحكومة كورتي.
وقال القاضي نيكولا كاباسيتش: "بالنسبة للصرب، هذا الجسر هو رمز للبقاء".
وقال متظاهر آخر طلب عدم الكشف عن اسمه إن "بريشتينا تريد إعادة فتح صندوق باندورا"، بمعنى فتح الباب أمام المجهول.
وفي واشنطن، قال ماثيو ميلر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية للصحافيين: "نحن قلقون بشأن القرارات الأخيرة غير المنسقة التي اتخذها من هم في السلطة في كوسوفو".
وإذ ذكر بالدعم الأميركي الطويل الأمد لاندماج كوسوفو في المجتمع الدولي، حذر من أن "حكومة كوسوفو تعرض للخطر الفرص التي ساعدناها على خلقها".
وأشار إلى أننا "نشجع كوسوفو على العودة إلى علاقة وثيقة وبناءة مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي".