توتر دبلوماسي في لبنان إثر تصريحات السفير الإيراني.. واستدعاء فوري

توتر دبلوماسي في لبنان إثر تصريحات السفير الإيراني.. واستدعاء فوري

يستعد وزير الخارجية اللبناني يوسف رجّي لاستدعاء السفير الإيراني في لبنان، مجتبى أماني، لمساءلته بشأن ما نشره على صفحته في منصة "إكس" منذ أيام حول مسألة حصرية السلاح، معتبراً أن نزعه مؤامرة.
فيما أوضح السفير الإيراني في تصريحات صحافية أمس رداً على قرار استدعائه، "أنه تبلغ الاستدعاء، لكنه اعتذر عن الحضور، ولم يُحدّد له بعد موعد جديد".

"لا يمكنه الاعتذار"
في السياق، أفادت مصادر مطلعة لـ"العربية.نت" و"الحدث.نت" أنه على السفير الإيراني أن يحضر إلى وزارة الخارجية عندما يتم استدعاؤه. وأكدت أن "اعتذاره عن الحضور أمس لا يعني أنه لن يحضر".
في المقابل، اكتفت مصادر بالسفارة الإيرانية بالقول لـ"العربية.نت" و"الحدث.نت": "إن ما قاله السفير كان واضحاً"
كما أشارت إلى أن "هناك ترتيبات بين وزارة الخارجية اللبنانية والسفارة الإيرانية لتحديد موعد الاستدعاء".

"شخص غير مرغوب به"
من جهته، أوضح وزير الخارجية السابق فارس بويز للعربية.نت/الحدث.نت أن لا شيء يُجبر السفير على الحضور إلى وزارة الخارجية.
إلا أنه أشار في الوقت نفسه إلى "أنه في هذه الحالة يُمكن لوزارة الخارجية اتّخاذ إجراءين ردّاً على عدم حضور السفير، الأول اعتباره شخصا "غير مرغوب به" على الأراضي اللبناني، وبالتالي عليه مغادرة لبنان، والثاني (وهو الإجراء الأشد) قطع العلاقات الدبلوماسية بين بيروت وطهران".
إلى ذلك، اعتبر وزير الخارجية السابق "أن الأمور لن تتطور إلى حد طرد السفير الإيراني أو قطع العلاقات الدبلوماسية، بل سيتم حلّها ربما عبر تسليمه رسالة احتجاج على تصريحاته".

استدعاءات سابقة
وفي استدعاءات سابقة، كان رئيس الحكومة اللبنانية السابق نجيب ميقاتي، قد طلب من وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بوحبيب في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، استدعاء القائم بأعمال السفارة الإيرانية في بيروت والاستفسار منه عن حديث رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف "أن طهران مستعدة للتفاوض مع فرنسا بشأن تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم "1701"، وذلك بعدما استغرب ميقاتي الموقف الإيراني، ورأى أنه "يشكل تدخلاً فاضحاً في الشأن اللبناني، ومحاولة لتكريس وصاية مرفوضة على لبنان".

يشار إلى أن أماني كان قال عبر "إكس" إن "مشروع نزع السلاح (حزب الله) مؤامرة واضحة".

كما اعتبر أنه "في الوقت الذي تواصل فيه الولايات المتحدة تزويد الكيان الصهيوني بأحدث الأسلحة والصواريخ، تمنع دولًا من تسليح وتقوية جيوشها، وتضغط على دول أخرى لتقليص ترسانتها أو تدميرها تحت ذرائع مختلفة." ورأى أنه "بمجرد أن تستسلم تلك الدول لمطالب نزع السلاح، تصبح عرضة للهجوم والاحتلال، كما حصل في العراق وليبيا وسوريا".

أتى ذلك، بعد إعلان رئيس الجمهورية اللبنانية جوزيف عون أكثر من مرة خلال الفترة الماضية أنه عازم على حصر السلاح في يد الدولة.
بينما أشارت بعض أوساطه إلى أنه سيدعو إلى حوار وطني من أجل بحث الاستراتيجية الدفاعية، وحصر السلاح بيد الدولة.
فيما أكد حزب الله بداية أنه مستعد لبحث الاستراتيجية الدفاعية مع الحكومة والرئيس، إلا أنه أكد لاحقاً أن لا حديث عن تسليم السلاح قبل الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان. وحذر من أن "اليد التي ستمتد للسلاح ستقطع".

قراءة المزيد

الرئيس الإسرائيلي عن طلب نتنياهو العفو: سنأخذ في الاعتبار «مصلحة الدولة»

الرئيس الإسرائيلي عن طلب نتنياهو العفو: سنأخذ في الاعتبار «مصلحة الدولة»

قال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، الاثنين، تعليقا على طلب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو العفو، «سنأخذ في الاعتبار مصلحة الدولة فقط». وقدّم نتنياهو طلباً رسمياً إلى هرتسوغ، الأحد، للعفو عنه في محاكمة مستمرة منذ سنوات بتهم فساد، معتبراً أن الإجراءات الجنائية تعوق قدرته على إدارة شؤون إسرائيل، وأن العفو يخدم

زيلينسكي: ركزت في محادثاتي مع ماكرون على سبل إنهاء الحرب والضمانات الأمنية

زيلينسكي: ركزت في محادثاتي مع ماكرون على سبل إنهاء الحرب والضمانات الأمنية

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن محادثاته التي استمرت ساعات عدة مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون ركزت على كيفية إنهاء الحرب والضمانات الأمنية لكييف، مضيفاً أن السلام في أوكرانيا يجب أن يكون دائماً، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء. وكتب زيلينسكي في منشور على منصة «إكس» خلال زيارة إلى باريس

موسكو ترفض تصريحات الناتو وتصفها بغير المسؤولة

موسكو ترفض تصريحات الناتو وتصفها بغير المسؤولة

دانت وزارة الخارجية الروسية تصريحات ممثلي حلف شمال الأطلسي بشأن ضربات استباقية محتملة ضد روسيا واعتبرتها غير مسؤولة. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن موسكو ترى في تصريح رئيس لجنة الناتو العسكرية محاولة متعمدة لتقويض الجهود الرامية إلى التسوية في أوكرانيا. وأضافت في تصريح تناقلته وسائل إعلام روسية،