طور جديد في ملف مرفأ بيروت.. توقيف مالك سفينة "نترات الموت"

بعد خمس سنوات على الانفجار الكارثي الذي دمّر أجزاء واسعة من العاصمة اللبنانية بيروت، أعلنت متحدثة باسم محكمة مدينة صوفيا، اليوم الثلاثاء، توقيف مالك سفينة يُشتبه بصلته بشحنة نترات الأمونيوم التي تسببت في انفجار مرفأ بيروت عام 2020، وذلك في إطار التحقيقات المستمرة لكشف المسؤولين عن الحادثة.
وأوضحت المتحدثة أنه ألقي القبض على مالك السفينة في بلغاريا، وفق ما نقلت فرانس برس.
كما أشارت إلى أن الموقوف إيغور غريتشوشكين "وُضع رهن الاحتجاز لمدة أقصاها 40 يومًا بموجب قرار صادر عن المحكمة في 7 سبتمبر الحالي، وأُكّد في الاستئناف".
بدوره أكد مصدر قضائي بلغاري آخر فضل عدم الكشف عن هويته، أن غريتشوشكين أوقف لدى وصوله من بافوس (قبرص) تنفيذا لنشرة حمراء صادرة عن الإنتربول.
وينص القانون البلغاري على منح السلطات التي تطلب تسليم المطلوبين مهلة 40 يوما لتقديم الوثائق اللازمة لتبرير نقلهم.
مواطن روسي قبرصي
وكانت السلطات اللبنانية أعلنت سابقا أن المواطن الروسي القبرصي إيغور غريتشوشكين البالغ 48 عاما هو مالك سفينة روسوس التي كانت تحمل شحنة نترات الأمونيوم تمّ تخزينها في ميناء بيروت حيث رست، وانفجرت في الرابع من آب/أغسطس 2020 ما أسفر عن مقتل أكثر من 200 شخص وتسبب في أضرار جسيمة.
فيما أكد وزير العدل اللبناني عادل نصار، الشهر الماضي، أن التحقيقات في تلك القضية "وصلت مراحل متقدمة"، موضحا أن "توقيت صدور القرار يحدده قاضي التحقيق وفقاً لاكتمال الملف".
يذكر أن التحقيق في هذا الانفجار المروع كان توقف منذ ديسمبر 2021 عقب أكثر من 45 دعوى ضد قاضي التحقيق طارق بيطار، قدمها سياسيون ومسؤولون مدعى عليهم بالقضية، مستغلين مادة قانونية في أصول المحاكمات تجمد عمل قاضي التحقيق في حال التشكيك بأدائه من جهة المدعى عليه.
لكن في يناير 2023، حاول بيطار، استئناف التحقيق، حيث أخلى سبيل 5 موقوفين بالقضية، وادعى على 8 أشخاص، بينهم النائب العام التمييزي غسان عويدات، الذي أحيل للتقاعد وجرى تعيين جمال الحجار خلفاً له في فبراير 2024، فتوقفت التحقيقات مرة أخرى لبعض الوقت.
إلا أن بيطار عاد واستأنف ادعاءاته بالقضية في 16 يناير الماضي (2025)، وادعى على ثلاثة موظفين و7 ضباط في الجيش اللبناني والأمن العام والجمارك، حيث ظل الرجل قاضيا للتحقيق في القضية رغم إحالته للتقاعد من منصبه.