ترامب يستبعد إرسال قوات أميركية إلى فنزويلا
على الرغم من تحفظه حول تفاصيل العمليات العسكرية الأميركية ضد فنزويلا، استبعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب مرارًا إرسال قوات أميركية إلى الأراضي الفنزويلية، في إطار مساعيه لإسقاط الرئيس نيكولاس مادورو.
فعندما سُئل ترامب في مقابلة مع موقع بوليتيكو، اليوم الثلاثاء، عن نشر قوات برية، قال: "لا أريد استبعاد ذلك.. لن أتحدث عنه".
لكنه عاد وأضاف أنه لا يريد الحديث عن الاستراتيجية العسكرية، رغم تلميحه إلى احتمال أن تمتد العمليات العسكرية ضد تهريب المخدرات إلى المكسيك وكولومبيا.
وكانت العلاقات بين كاراكاس وواشنطن توترت بشكل كبير خلال الأشهر الماضية، عقب شن الولايات المتحدة ضربات ضد قوارب في البحر الكاريبي قبالة فنزويلا، بزعم تهريب المخدرات.
"مكالمة ودية"
إلا أن ترامب عاد وأجرى مكالمة هاتفية مع نظيره الفنزويلي، لم تعرف تفاصيلها علناً، إلا أن مادورو وصفها الأسبوع الماضي بالودية.
في حين كشفت 4 مصادر مطلعة أن الرئيس الأميركي رفض سلسلة من الطلبات قدمها نظيره الفنزويلي خلال المكالمة الهاتفية القصيرة، ما أدى إلى تضاؤل الخيارات المتاحة أمام الأخير للتنحي ومغادرة بلاده عبر ممر آمن تضمنه الولايات المتحدة. وقال 3 من المصادر إن مادورو أبلغ ترامب خلال المكالمة بأنه على استعداد لمغادرة فنزويلا، شريطة أن يحصل هو وأفراد أسرته على عفو كامل، بما في ذلك رفع جميع العقوبات الأميركية، وإنهاء قضية رئيسية يواجهها أمام المحكمة الجنائية الدولية، وفق ما نقلت وكالة رويترز.
كما أضافت المصادر أن مادورو طلب أيضاً رفع العقوبات عن أكثر من 100 مسؤول في الحكومة الفنزويلية، كثيرون منهم تتهمهم واشنطن بانتهاك حقوق الإنسان أو الاتجار بالمخدرات أو الفساد.
كذلك أفاد مصدران بأنه طلب أن تدير نائبته ديلسي رودريغيز حكومة مؤقتة قبل إجراء انتخابات جديدة. غير أن ترامب رفض معظم طلباته في المكالمة التي استمرت أقل من 15 دقيقة.
أتى ذلك، بعدما كثفت الولايات المتحدة ضغوطها على فنزويلا بأشكال عدة، منها توجيه ضربات على قوارب قيل إنها تهرب مخدرات في البحر الكاريبي، وتهديدات ترامب المتكررة بتوسيع نطاق العمليات العسكرية لتشمل البر، وتصنيف جماعة "دي لوس سوليس"، التي تقول الإدارة الأميركية إنها تضم مادورو، منظمة إرهابية أجنبية.
بينما نفى مادورو والحكومة الفنزويلية جميع تلك المزاعم، واتهما واشنطن بالسعي إلى تغيير النظام للسيطرة على الموارد الطبيعية الهائلة لفنزويلا، ومنها النفط.