أفاد مصدر حكومي، وكالة الصحافة الفرنسية، بأن سلطات «طالبان» في أفغانستان قطعت اتصال الألياف الضوئية في مختلف أنحاء البلاد «حتى إشعار آخر».
وقال المصدر، طالباً عدم كشف هويته قبيل قطع الاتصالات: «ليست هناك أي وسيلة أو نظام آخر للاتصال... سيتأثر القطاع المصرفي والجمارك وكل شيء في جميع أنحاء البلاد».
وأفادت منظمة «نتبلوكس» لرصد الإنترنت والأمن السيبراني بأن نسبة «الاتصال الوطني الإجمالي باتت الآن أقل من 1 في المائة (من المستويات الطبيعية)، مما يجعل الأمر انقطاعاً شاملاً».
وغالبا ما يتم تمرير خدمات الهاتف عبر الإنترنت، باستخدام خطوط الألياف نفسها، خصوصا في البلدان التي تفتقر إلى بنية تحتية قوية للاتصالات.
وصرحت منظمة «نتبلوكس» لوكالة الصحافة الفرنسية بأن «قطع الإنترنت عبر الألياف الضوئية سيؤدي إلى توقف خدمات الهاتف المحمول والثابت».
في 16 سبتمبر (أيلول) أعلن المتحدث باسم ولاية بلخ (شمال) عطا الله زيد حظر الإنترنت عبر الألياف الضوئية بالكامل و«فصل الشبكة» بأمر من القائد الأعلى لطالبان هبة الله أخوندزاده، على ما افاد المتحدث باسم الولاية عطا الله زيد في 16 سبتمبر.
وكتب على مواقع التواصل الاجتماعي «اتُخذ هذا الإجراء لمكافحة الرذيلة، وسيتم توفير خيارات بديلة في جميع أنحاء البلاد لتلبية احتياجات الاتصال».
وخلال الأسابيع القليلة الماضية، كانت اتصالات الإنترنت بطيئة جدا أو متقطعة.
في العام 2024، أعلنت كابول أن الألياف الضوئية التي نشرتها السلطات السابقة مطلع الألفية الثالثة ويصل طولها إلى 9350 كيلومتراً، تمثل «أولوية ... لتقريب البلاد من بقية العالم» و«التخلص من الفقر».
وفرضت الحركة منذ عودتها الى الحكم في 2021 قوانين تستند الى رؤية متشددة للشريعة الاسلامية.