تخوف من فقدان 200 متطوع فرنسي بإعصار شيدو
أعربت منظمة الصليب الأحمر عن خشيتها من أن يكون أكثر من 200 من متطوّعيها في عداد المفقودين في جزيرة مايوت الفرنسية في المحيط الهادئ، جراء الإعصار شيدو.
وقال الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على منصة إكس: "رياح بلغت سرعتها 220 كيلومترا في الساعة تسبّب فيها الإعصار شيدو دمّرت أرخبيل مايوت الفرنسي. ويُخشى من أن يكون أكثر من 200 متطوّع في عداد المفقودين".
وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه سيتوجه إلى أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي هذا الأسبوع للإعراب عن تضامنه أمام "المأساة" التي خلفها الإعصار شيدو المدمر السبت، ويعلن الحداد على القتلى.
وكتب ماكرون على منصة "إكس" في معرض إعلان زيارته مساء الاثنين "أمام هذه المأساة التي تأثر بها كل واحد منا، سأعلن الحداد الوطني".
رفع الجثث
هذا ويستمر العمل بحثا عن ناجين ولرفع الجثث من بين الأنقاض، في حين تسلم مستشفى الجزيرة 21 جثة، لكن سلطات الأرخبيل تخشى العثور على "مئات" من القتلى، وربما حتى "بضعة آلاف" في أفقر إقليم فرنسي ما وراء البحار بعد الإعصار الأكثر تدميرا الذي يضرب مايوت منذ 90 عاما.
وقالت تانيا سام مينغ التي تعيش في حي مامودزو لوكالة فرانس برس إنها تخشى "من نقص المياه ومن أعمال النهب".
وما يزيد تعقيد عملية إحصاء القتلى أن جزيرة مايوت ذات تقاليد إسلامية وأن العديد من المتوفين دفنوا في غضون يوم من وفاته.
وقال مصدر مقرب من السلطات لوكالة فرانس برس إن "جميع مدن الصفيح سُويت بالأرض، ما يشير إلى وجود عدد كبير من الضحايا".
ويبلغ عدد سكان مايوت رسميا 320 ألف نسمة "لكن تشير التقديرات إلى أن هناك ما بين 100 ألف إلى 200 ألف شخص إضافي، مع الأخذ في الاعتبار الهجرة غير الشرعية"، حسب المصدر.
وأعلنت الولايات المتحدة، أمس الاثنين، استعدادها لتقديم المساعدة لأرخبيل مايوت الفرنسي بعد مرور الإعصار تشيدو المدمر.
