تأجيل اجتماع حاسم في لندن كان يهدف لوضع حد لحرب أوكرانيا

أرجأ وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا وأوكرانيا اجتماعاً كان مقرراً اليوم الأربعاء بشأن أوكرانيا، بعد رفض وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو التوجه إلى لندن، حسبما أفادت قناة "سكاي نيوز" Sky News البريطانية، ونقلت عنها وكالة "تاس" للأنباء.
وبحسب القناة من المقرر أن تعقد المحادثات بين مسؤولين رفيعين من الدول الخمس. ومن المتوقع أن يكون وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيغا موجوداً في لندن، كما من المرجح أن يلتقي بوزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي.
وفي وقت سابق، أعلنت الخارجية الأميركية أن وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، لن يكون موجودا في المحادثات، بعدما أعلن في وقت سابق أنه سيحضر.
"منفتحون على الحوار"
في الأثناء، قال مسؤولون أميركيون وأوروبيون إن ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأميركي، لن يحضر هو الآخر الاجتماع، وإن من يمثل واشنطن في المحادثات هو كيث كيلوغ، المبعوث الخاص لأوكرانيا.
وقالت مصادر لموقع "أكسيوس" Axios إن واشنطن تتوقع ردا على مقترح سلام يتضمن اعترافا غير رسمي بسيطرة روسيا على جميع المناطق التي سيطرت عليها منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا عام 2022.
وبموجب المقترح، سترفع الولايات المتحدة العقوبات المفروضة على روسيا منذ عام 2014، كما ستتم إعادة جزء صغير من المناطق التي تسيطر عليها روسيا في خاركيف إلى أوكرانيا.
ويتضمن المقترح كذلك اعتبار محطة زابوريجيا للطاقة النووية أرضًا أوكرانية، لكن الولايات المتحدة ستديرها، مع تزويد كل من أوكرانيا وروسيا بالطاقة الكهربائية.
إلى ذلك، كشفت صحيفة "واشنطن بوست" Washington Post الأميركية أن أميركا ستطرح خلال اجتماع لندن، المقرر اليوم، مقترحا للمسؤولين الأوكرانيين والأوروبيين بالاعتراف بسيادة روسيا على القرم، مقابل تجميد الحرب كجزء من اتفاق سلام.
من جهته، شدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على رفضه لأي مقترح يؤدي للاعتراف بسيادة روسيا على القرم.
هذا وأفادت مصادر لصحيفة "فاينانشال تايمز" Financial Times البريطانية أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عرض وقف الحرب على أوكرانيا على طول خط المواجهة الحالي.
ويعد هذا المقترح هو أول إشارة رسمية يقدمها بوتين إلى أن روسيا قد تتراجع عن مطالبها لإنهاء الحرب.
وقالت المصادر إن الرئيس الروسي مستعد لتقديم هذا التنازل إذا ما وافقت واشنطن على مطالبه الرئيسية المتمثّلة خصوصا بالاعتراف بسيادة موسكو على شبه جزيرة القرم، وعدم انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو.