تجدد القتال في الخرطوم.. والجيش يتوعد!

تجدد القتال في الخرطوم.. والجيش يتوعد!

تواصلت، اليوم الثلاثاء، المعارك العنيفة في الخرطوم وعدد من المناطق الأخرى، بين الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع»، واشتدت حدّتها في منطقة المقرن.
وقصف الطيران الحربي، التابع للجيش، مناطق «الدعم السريع»، واستخدم المسيرات في عدد من الغارات، وردّ «الدعم» بقصف مدفعي في أم درمان والخرطوم بحري، وكشف الجيش عما أسماه «مفاجآت» قريبة، بعيد تقدمه في عدد من المحاور في ولاية الخرطوم.
وأفلح الجيش بعد حصار امتد لأكثر من عام ونصف عام، في 26 سبتمبر (أيلول) الماضي، في عبور 3 جسور رئيسية كانت تسيطر عليها قوات «الدعم السريع» .
وفي شمال الخرطوم بحري، استطاع الجيش عبور «جسر الحلفايا» على نهر النيل، والوصول إلى ضفته الشرقية، فيما تحركت قوات تابعة له من معسكرات منطقة الكدرو بشمال الخرطوم بحري، ما أدى إلى تحقيق انتصارات تكتيكية، واستعادة أحياء الكدرو، والدروشاب، والسامراب، والحلفايا ، وطرد قوات «الدعم السريع» جنوباً إلى أحياء «شمبات».
وبمحور «المقرن»، أفلحت القوات القادمة من أم درمان في عبور جسري «النيل الأبيض، والفتيحاب» باتجاه الخرطوم، مستهدفة الوصول للقيادة العامة للجيش، المحاصرة، وشهدت المنطقة القريبة من النهر معارك طاحنة، لكن القوات المهاجمة لم تحقق تقدماً كبيراً، ويزعم كل طرف أنه ألحق خسائر فادحة بالآخر.
وجنوب الخرطوم، تحركت قوات سلاح المدرعات في الأحياء المحيطة بالسلاح الاستراتيجي، واستطاعت التقدم جنوباً باتجاه حي «اللاماب»، ودفعت قوات «الدعم السريع» شمالاً، باتجاه مجمع «الرواد».
وقال شهود عيان إن وتيرة الاشتباكات ارتفعت صبيحة الثلاثاء في منطقة «المقرن» بمحاذاة النيل الأبيض من جهة الخرطوم، وإن أصوات معارك عنيفة سمعت في المنطقة، وسط قصف جوي لمواقع قوات «الدعم السريع» حول القصر الرئاسي. وردّت «الدعم» بقصف مدفعي عنيف باتجاه مقرات الجيش وتمركزاته في أم درمان والخرطوم بحري.
وفي ذات الوقت، تواصلت الاشتباكات في محيط سلاح المدرعات، جنوب الخرطوم، وحول سلاح الإشارة في الخرطوم بحري. وأغار الطيران الحربي، التابع للجيش، على مناطق «كافوري، شمبات، العزبة» بمدينة بحري، فيما هاجمت طائرات مسيرة قاعدة «الدعم السريع» في المدينة الرياضية، جنوب الخرطوم.
الجيش السوداني يتوعد
وكان الجيش قد أعلن، الاثنين، أنه «انتقل من مرحلة الدفاع إلى مرحلة الهجوم، واستطاع عبور 3 جسور. هي: جسر الحلفايا شمال الخرطوم بحري باتجاه وسط المدينة، وجسري النيل الأبيض والفتيحاب باتجاه وسط الخرطوم والقيادة العامة، وأن المحور المساند الثالث (محور سلاح المدرعات)، بجنوب الخرطوم، استطاع التقدم شمالاً باتجاه مقر الكتيبة الاستراتيجية ومجمع الرواد السكني الذي تسيطر عليه (قوات الدعم السريع)».
وقال متحدث باسم الجيش إن قواته «تحركت بالتزامن في كل المحاور، مستغلة ضعف العدو الذي يعيش حالة انهيار، واستلمت بعض الأهداف، وتواصل التقدم اليومي باتجاه أهداف محددة، تقود إلى الوصول للقيادة العامة للجيش وسط الخرطوم».
وبدوره، قال مستشار قائد «الدعم السريع» الباشا طبيق، في تغريدة على صفحته على منصة «إكس»، إن قواته «حققت انتصارات في شمال دارفور والفاو بولاية كسلا، والمناقل بولاية الجزيرة، وسنار وسنجة بولاية سنار، ومنطقة كردفان»، وتوعد بما أسماه «مفاجآت سارة قريبة».

قراءة المزيد

تركيا تستدعي ممثلي روسيا وأوكرانيا بعد هجمات البحر الأسود

تركيا تستدعي ممثلي روسيا وأوكرانيا بعد هجمات البحر الأسود

قالت نائبة وزير الخارجية التركي بيريس إكينجي، اليوم الخميس، إن أنقرة استدعت سفير أوكرانيا والقائم بالأعمال الروسي بالإنابة إلى وزارة الخارجية للتعبير عن قلقها إزاء سلسلة من الهجمات على سفن مرتبطة بروسيا داخل منطقتها الاقتصادية الخالصة في البحر الأسود. وأضافت إكينجي أمام لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان "شهدنا تصعيدا

تحذير أممي من تكرار فظائع الفاشر في كردفان..

تحذير أممي من تكرار فظائع الفاشر في كردفان..

دعا مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك، أطراف النزاع في السودان الخميس إلى وقف القتال فورا في المناطق الجنوبية، مبديا خشيته من موجة جديدة من الفظائع في كردفان بعد مجازر الفاشر. وقال تورك في بيان "لا يمكننا أن نبقى صامتين أمام هذه الكارثة الجديدة"، مضيفا "ينبغي

قرعة كأس العالم: من الأكثر ترشيحاً للقب؟

قرعة كأس العالم: من الأكثر ترشيحاً للقب؟

مع اقتراب موعد قرعة كأس العالم، تتصاعد وتيرة الحماس قبل انطلاق نهائيات الصيف المقبل. ويضم السحب فعلياً 64 منتخباً: 42 منتخباً حجزت مقعدها رسمياً، و16 منتخباً تتنافس على أربعة مقاعد أوروبية، وستة منتخبات أخرى تتصارع على مقعدين عبر الملحق العالمي. هذه الفترة تمثل اللحظة التي يبدأ معها المشجعون والمحللون في

ترمب: بوتين «يريد إنهاء الحرب» في أوكرانيا

ترمب: بوتين «يريد إنهاء الحرب» في أوكرانيا

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأربعاء، إن نظيره الروسي فلاديمير بوتين أعطى انطباعاً خلال المحادثات الأخيرة في موسكو بأنه يريد إنهاء الحرب في أوكرانيا. وصرّح ترمب متحدثاً عن مبعوثه ستيف ويتكوف وصهره جاريد كوشنر اللذين شاركا في المحادثات: «انطباعهما كان... أنه يريد إنهاء الحرب»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة