تحطيم هرم خوفو في مصر يثير غضبا... وتحرك نيابي!
ضجت وسائل التواصل الاجتماعي في مصر بفيديو يظهر قيام عمال بتكسير أحجار هرم خوفو المعروف بالهرم الأكبر، في الجيزة بحضور سياح، مستخدمين مطرقة حديدية، ما أثار غضباً واستياء شعبيا كبيرا، امتدت الانتقادات إلى البرلمان. خصوصاً أنّ أهرامات الجيزة تُعدّ من أهم الآثار المصرية وأكثرها شهرة في العالم.
والهرم الذي يبلغ ارتفاعه نحو 139 متراً، هو أحد ثلاثة أهرامات ضخمة في منطقة الجيزة (جنوب القاهرة)، ويعود تاريخ بنائه إلى عام 2560 قبل الميلاد، أي قبل نحو 4584 عاماً.
وقد أحال مجلس الأعلى للآثار الشركة المتسببة في تكسير أحجار هرم خوفو للتحقيق.
تحرك نيابي
ففي أول تحرك نيابي، طالبت النائبة أميرة أبوشقة بمحاسبة وزير السياحة والآثار، شريف فتحي.
وقالت في بيان تقدمت به إلى رئيس مجلس النواب، المستشار حنفي جبالي، إن ما حدث أساء لسمعة السياحة في البلاد، وساهم بشكل كبير في انتشار الشائعات حول هدم أجزاء من هرم خوفو.
كما اعتبرت أن البيان الذي أصدرته غرفة العمليات بوزارة السياحة أكد سوء الإدارة، مضيفة أن "تغيير شبكة الكهرباء الخاصة بإنارة الهرم الكبير، لا يتم بهذا الشكل العشوائي والبدائي".
كذلك رأت أن تواجد السياح ووكالات الأنباء في الموقع خلال تلك العمليات أساء كثيرًا لمصر. وشددت أبوشقة على ضرورة محاسبة الوزير وكافة المسؤولين في الوزارة، الذين تسببوا في انتشار الشائعات، وتشويه السمعة السياحية لمصر وللأهرامات كواحدة من عجائب الدنيا الفريدة التي لا مثيل لها.
الوزارة تعلّق
إلى ذلك، نشرت وزارة السياحة والآثار المصرية بياناً رسمياً تعليقاً على الفيديو المتداول قالت فيه، إنّ ما يظهر في الفيديو ليس هدماً، بل هو إزالة لمواد بناء حديثة غير أثرية، والتي تمّ وضعها قبل عقود مضت بهدف تغطية شبكة الكهرباء الخاصة بإنارة الهرم.
وأضاف البيان: "يقوم المجلس الأعلى للآثار، حالياً، بإزالة هذه المواد ضمن مشروع تحديث شبكة الإنارة الخاصة بالهرم الأكبر، وذلك من دون المساس بجسم الهرم أو أي من أحجاره الأصلية”.
وأكّدت الوزارة على التزامها الكامل بدورها في حماية التراث الأثري والحضاري لمصر وصيانته، ودعت مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي إلى تحرّي الدقة قبل تداول أي "معلومات غير صحيحة" قد تؤدي إلى إثارة البلبلة والرأي العام.