طهران: نعمل على إصلاح شامل لبرنامجنا الصاروخي
أكد نائب وزير الخارجية الإيراني سعيد خطيب زاده أن البرنامج النووي لبلاده ما زال سليماً رغم إقراره بأن الضربات الأميركية والإسرائيلية ألحقت أضراراً بالغة ببعض المنشآت في يونيو الماضي.
وقال خطيب زاده لـ CNN إن "برنامج إيران الصاروخي يمر بـ"مرحلة إصلاح وتعاف".
كما أشار إلى أن أي حوار مستقبلي مع الولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي الإيراني سيعتمد على التوصل إلى اتفاق يسمح لإيران بمواصلة تخصيب اليورانيوم. وقال: "أوهام التخصيب الصفري داخل إيران أو محاولة حرمان إيران من حقوقها الأساسية لن تكون خياراً مطروحا بالنسبة لطهران".
كذلك قال خطيب زاده إن لإيران "برامج عسكرية مشروعة للدفاع عن مصالحنا الوطنية وأمننا القومي".
وذكرت مصادر استخباراتية أوروبية إن شركات صينية تساعد إيران في إعادة بناء برنامجها للصواريخ الباليستية، مع تسليم عدة شحنات من بيركلورات الصوديوم – وهو مادة أولية لصواريخ الدفع من الصين إلى إيران منذ نهاية سبتمبر، بحسب CNN.
جاءت هذه التصريحات، بعدما أكد وزير الخارجية عباس عراقجي أنه لا يمكن حرمان بلاده من حقها في التخصيب لأهداف سلمية.
كما أضاف في تصريحات، اليوم الأحد، ضمن مؤتمر حواري أن طهران لم تتخلَّ قط عن خيار المفاوضات والدبلوماسية.
كما شدد على أن إيران لم تعد تخصب اليورانيوم في أي موقع، لأن منشآت التخصيب تعرضت للهجوم. وقال رداً على سؤال: "ليس هناك تخصيب نووي غير معلن في إيران، فجميع منشآتنا تخضع لضمانات ومراقبة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، حسب ما نقلت "أسوشييتد برس".
يشار إلى أنه في منتصف يونيو (حزيران) الفائت، شنت إسرائيل حملة قصف غير مسبوقة على إيران، حيث انضمت إليها الولايات المتحدة لفترة وجيزة لضرب المواقع النووية الإيرانية.
بينما دفعت الحرب مع إسرائيل التي استمرت 12 يوماً، بإيران إلى الرد بضربات صاروخية وطائرات مسيرة، ما أدى إلى تعطيل المحادثات النووية بين طهران وواشنطن التي كانت قد بدأت في أبريل (نيسان) وتهدف إلى التوصل إلى اتفاق جديد من شأنه الحد من الأنشطة النووية الإيرانية مقابل تخفيف العقوبات عن طهران.