على الرغم من التوترات الأخيرة التي غلفت ملفها النووي، أكدت أن المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة لم تتوقف.
وقال إسماعيل بقائي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية في المؤتمر الصحفي الأسبوعي، الاثنين إن "طهران وواشنطن ليستا على أعتاب مسار تفاوضي". لكنه أوضح في الوقت عينه أن المحادثات غير المباشرة لم تتوقف لكنها مشروطة بمصالح إيران، وفق تعبيره.
كما أضاف قائلاً إن "الاتصالات غير المباشرة بين إيران والأطراف المقابلة ما زالت مستمرة كما في السابق، وقد تبادل الوسطاء رسائل بيننا وبينهم".
"الحق بالنووي"
إلى ذلك، اعتبر بقائي أن الملف النووي لبلاده "ليس قضية خلافية دولية في الأساس، لكنه أُدرج في جدول أعمال الأمم المتحدة بإصرار من الدول الأوروبية الثلاث والولايات المتحدة".
كما شدد على أنه من حق الإيرانيين "الاستخدام السلمي للطاقة النووية، وهو حق أصيل نابع من عضوية البلاد في معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية (NPT)، وليس امتيازاً يمنحه الآخرون أو يعترفون به"، وفق تعبيره.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن قبل أكثر من أسبوع أنه سيرفع العقوبات عن طهران إذا أبدت استعدادها للتفاوض. وقال بثقة إن اتفاقاً مع إيران سيتم التوصل إليه في نهاية المطاف، لأن القيادة الإيرانية ترغب بذلك.
إلا أن إيران اعتبرت حينها أن تلك التصريحات تتناقض مع "النهج العدائي" للإدارة الأميركية، مذكرة بالهجوم العسكري الذي نفذته الطائرات الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية في يونيو الماضي.
يشار إلى أن عدة دول غربية تتهم إيران بالسعي إلى امتلاك أسلحة نووية، وهو ما تنفيه السلطات الإيرانية، مؤكدة أن برنامجها النووي مخصص للأغراض المدنية فقط. وقد أطلقت الترويكا الأوروبية(فرنسا وألمانيا وبريطانيا) أواخر أغسطس الماضي مسار تفعيل "آلية الزناد" وإعادة فرض العقوبات الأممية على طهران.
فيما لم تفلح المفاوضات التي جرت في سبتمبر الماضي على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة بالتوصل إلى اتفاق حول النووي، يوقف عودة العقوبات. في حين اتهم المسؤولون الإيرانيون واشنطن بالوقوف وراء رفض أي مقترحات قدموها إلى الجانب الأوروبي.