طهران: الدول الأوروبية نكثت التزاماتها في الاتفاق النووي الشامل

اتّهمت طهران، الإثنين، كلا من بريطانيا وفرنسا وألمانيا بعدم احترام الاتفاق النووي المبرم عام 2015، بعدما هددت الدول الثلاث بإعادة فرض العقوبات على طهران على خلفية برنامجها النووي.
وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي إن "الأطراف الأوروبية أخطأت وأهملت تطبيق" الاتفاق النووي.
كانت الخارجية الإيرانية قد أفادت، اليوم الإثنين، بأن طهران ستعقد محادثات نووية مع 3 قوى أوروبية في إسطنبول يوم الجمعة.
وأكد التلفزيون الإيراني استئناف المفاوضات النووية بين إيران والترويكا الأوروبية الجمعة المقبلة في إسطنبول.
وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قد قال على هامش اجتماع مجلس الوزراء الأحد: "إن نهجنا في التفاوض مع الأوروبيين أقوى وأكثر صلابة من الماضي. ومن الضروري أن يكون الأوروبيون على دراية بمواقف إيران. لدينا الكثير من العمل في الاجتماع مع الأوروبيين".
وأضاف عراقجي: "إيران بالتأكيد ستسعى للحصول على حقوقها بقوة أكبر بعد الحرب".
وأجرى عراقجي الجمعة مكالمة هاتفية مع نظرائه البريطاني والفرنسي والألماني ومسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس.
وخلال المكالمة، حذر الأوروبيون من أنه إذا لم تعد إيران إلى المحادثات قريبا، فإنهم سيفعلون آلية "العودة السريعة" (سناب باك) لإعادة فرض العقوبات التي تم رفعها بموجب اتفاق عام 2015 للحد من إنتاج طهران النووي.
وفي وقت سابق أفادت الوكالة بأن إيران تدرس طلبا من 3 دول أوروبية لاستئناف المفاوضات بشأن الملف النووي الإيراني ورفع العقوبات.
وبحسب وكالة تسنيم الإيرانية الشبه الرسمية، من المقرر أن تجرى هذه المفاوضات على مستوى مساعدي وزراء خارجية إيران والدول الأوروبية الثلاث.
اجتماع ثلاثي
على صعيد ذي صلة قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، اليوم الإثنين، إنه من المقرر عقد اجتماع ثلاثي بين إيران وروسيا والصين غدا الثلاثاء بشأن البرنامج النووي الإيراني وآلية الأمم المتحدة لإعادة فرض العقوبات.
تشير آلية الأمم المتحدة لإعادة فرض العقوبات إلى المساعي المبذولة لإعادة فرض العقوبات الدولية على إيران.