تحذير صارم.. الخارجية الأميركية توضح مطالب ترامب من إيران

في ظل استمرار الضبابية حول توقيت الجولة الرابعة من المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، أعاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب تأكيد موقفه المتشدد إزاء البرنامج النووي الإيراني، محدداً ما وصفه بـ"الخطوط الحمراء"، حيث شدد على أن أي اتفاق محتمل يجب أن يفضي إلى تفكيك كامل للبنية النووية الإيرانية.
بدورها، أوضحت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية تامي بروس مجددا، اليوم الاثنين، في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" أن ترامب لا يريد لإيران امتلاك قنبلة أو سلاح نووي.
أفكار جديدة
إلا أنها لفتت في الوقت عينه إلى أنه يود الاستماع إلى أفكار جديدة في التعامل مع طهران، كما يسعى لأن يكون الاتفاق دائما.
واعتبرت أن السلطات الإيرانية ستضطر في النهاية إلى التعامل مع موقف ترامب الذي يهدف لتفكيك برنامجها النووي.
إلى ذلك، رأت أن الرئيس الأميركي نجح بإقناع الجانب الإيراني في الجلوس على طاولة المفاوضات، ويريد أن تنجح الدبلوماسية في التوصل إلى حل بدل المواجهة.
وأوضحت أن ترامب لم يتخل عن أي خيار في التعامل مع إيران أو غيرها.
علماً أن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، كان أشار سابقا في مقابلة مع "فوكس نيوز"، يوم الخميس الماضي، إلى أن على طهران "أن تتخلى عن تخصيب اليورانيوم، وتطوير الصواريخ بعيدة المدى، وأن توقف دعمها للجماعات الإرهابية والميليشيات الإقليمية مثل الحوثيين في اليمن". كما أضاف حينها أن "بلاده تصر على السماح بمشاركة أميركية في عمليات التفتيش على جميع المنشآت النووية، بما في ذلك المواقع العسكرية"، راسماً بذلك شروط أو أهداف التفاوض الذي بدأ في 12 أبريل الماضي.
في حين كرر وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أكثر من مرة خلال الأسابيع الماضية، أن المحادثات لن تتطرق إلى برنامج الصواريخ بل ملف النووي حصراً ورفع العقوبات الأميركية.
يذكر أن جولتين كانتا عقدتا في مسقط منذ 12 أبريل الماضي، وواحدة في روما وسط أجواء إيجابية، بحسب ما أكد حينها الوفدان الأميركي والإيراني.
إلا أن الجولة الرابعة التي كانت مقررة في روما يوم الثالث من مايو الحالي علقت وسط غموض لف الأسباب، لكن هذا التأجيل تزامن مع تلويح إدارة الرئيس الأميركي بفرض مزيد من العقوبات على إيران.