تحذير من أطباء الجلد: لا تخلطوا هذين المكونين في روتين العناية بالبشرة
تلعب مستحضرات العناية بالبشرة دورًا مهمًا في تحسين صحة الجلد وتلبية احتياجاته، إلا أن الاستخدام غير الصحيح لبعض المكونات قد يُلحق الضرر بالبشرة بدلاً من إفادتها. ومن الأخطاء الشائعة استخدام مكونات فعالة معًا على أمل تعزيز النتائج، في حين يُحذّر أطباء الجلد من خلط مادتين بشكل خاص: الريتينول وأحماض ألفا هيدروكسي (AHAs)، المعروفة أيضًا بأحماض الفاكهة.
ما سبب عدم توافق هذين المكونين؟
رغم أن كلا المكونين فعّال في تحسين ملمس البشرة وتجديدها، إلا أن استخدامهما معًا قد يُضعف الحاجز الطبيعي للجلد، ويؤدي إلى الاحمرار، الجفاف، والحساسية.
الريتينول: يُستخدم على نطاق واسع في محاربة علامات التقدّم في السن والتصبغات، ويساعد في تجديد خلايا الجلد، لكنه قد يجعل البشرة أكثر حساسية ويُضعف الحاجز الواقي لها.
أحماض ألفا هيدروكسي: مثل حمض الغليكوليك واللاكتيك والماندليك، تعمل على تقشير الجلد وإزالة الخلايا الميتة، لكنها قد تُسبب تهيجًا إذا استُخدمت بتركيز عالٍ أو بشكل غير مناسب.
كيف يمكن استخدامهما بشكل آمن؟
ينصح أطباء الجلد بما يلي:
استخدام الريتينول لعدة ليالٍ في الأسبوع (مثلاً 4–5 مرات)، على أن يُدرج تدريجيًا في الروتين المسائي.
استخدام أحماض الفاكهة في الليالي المتبقية، دون الجمع بينهما في الليلة نفسها.
التوقف فورًا عن استخدام أي من المكونين في حال ظهور علامات تحسس، مثل الجفاف المفرط أو التقشر أو الاحمرار.
دائمًا ما يُفضل استخدام واقي الشمس نهارًا عند إدخال هذه المكونات في الروتين، حتى لو كانت تُستخدم ليلًا فقط.
خلطات أخرى يجب تجنّبها
إضافةً إلى مزيج الريتينول وأحماض الفاكهة، هناك تركيبات أخرى يجب الحذر منها:
فيتامين C مع الأحماض المقشّرة:
فيتامين C فعّال في توحيد لون البشرة ومحاربة البقع، لكن لا يجب استخدامه مع أحماض ألفا هيدروكسي أو حمض الساليسيليك في الوقت نفسه. يُمكن، بالمقابل، دمجه مع الريتينول (لكن بشكل منفصل – فيتامين C صباحًا، والريتينول مساءً).
التقشير مع أمصال إزالة البقع:
استخدام اللوشنات المقشّرة مع أمصال إزالة التصبغات قد يُضعف البشرة بشدّة، نظرًا لأن كليهما يُزيل خلايا الجلد الميتة. من الأفضل الفصل بينهما لتفادي التهيج.
الريتينول مع علاجات حب الشباب القوية:
كلاهما يعمل على تقشير الجلد وتنظيف المسام، لكن استخدامهما معًا قد يُجفف البشرة بشكل مفرط ويُسبب تهيجًا واضحًا.
خلاصة
في عالم العناية بالبشرة، ليس دائمًا "المزيد يعني الأفضل". فخلط مكونات قوية معًا دون وعي يمكن أن يُعطي نتائج عكسية. الحل هو الاعتدال، المعرفة، والتدرّج. واستشارة طبيب الجلد دائمًا ما تكون خطوة ذكية قبل تجربة تركيبات جديدة.