سوريا تتعهد بتدمير مخزون الأسلحة الكيميائية المتراكمة منذ عهد الأسد

سوريا تتعهد بتدمير مخزون الأسلحة الكيميائية المتراكمة منذ عهد الأسد

تعهد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني بتدمير مخزونات الأسلحة الكيماوية التي تراكمت في عهد الرئيس المخلوع بشار الأسد، وذلك في خطاب تاريخي أمام منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي.
الشيباني، قال إن الضربات الإسرائيلية تثير تحديات لوجستية وتقنية وعملية معتبرا أن الضربات الإسرائيلية تزيد من حالة عدم اليقين بشأن الأسلحة الكيميائية.
وأسعد الشيباني هو أول ممثل لسوريا يلقي كلمة أمام المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
ووافقت سوريا بضغط روسي وأميركي في العام 2013، على الانضمام إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والكشف عن مخزونها وتسليمه لتجنب شن الولايات المتحدة وحلفائها ضربات جوية، بعد اتهام القوات الحكومية حينها بشن هجوم بالأسلحة الكيميائية في ريف دمشق، أسفر عن مقتل أكثر من ألف شخص.
ونفت السلطات السورية في حينه أن تكون استخدمت هذه الأسلحة.
وفي حين أكدت الحكومة السورية خلال عهد الأسد أنها سلمت كامل مخزونها المعلن من الأسلحة الكيميائية بغرض تدميره، أعربت المنظمة عن مخاوف من أن ما صرّحت عنه دمشق لم يكن المخزون الكامل، وأنها أخفت أسلحة أخرى.
وخلال سنوات النزاع الذي اندلع عام 2011، تحققت المنظمة من أن الأسلحة الكيميائية استخدمت أو يُرجح أنها استخدمت في 20 حالة في سوريا.
وعقب إطاحة فصائل معارضة تقودها هيئة تحرير الشام بالأسد في الثامن من كانون الأول/ديسمبر، قالت منظمة حظر الأسلحة إنها طلبت من السلطات الجديدة تأمين مخزونها من هذه الأسلحة، مؤكدة أنها تواصلت مع دمشق "لتأكيد أهمية ضمان أمن المواد والمنشآت المرتبطة بالأسلحة الكيميائية" في البلاد.
وأكدت اسرائيل التي شنّت مئات الغارات الجوية على مواقع ومنشآت عسكرية عقب إطاحة الأسد، أن ضرباتها شملت "الأسلحة الكيميائية المتبقية" لمنع وقوعها "في أيدي متشددين".
وأقر الشيباني بأن تلك الضربات "تثير تحديات إضافية إلى جانب التحديات اللوجستية والتقنية والعملية".
وأضاف "نتيجة لذلك، لا يزال هناك حالة من عدم اليقين بشأن الأسلحة الكيميائية التي قد تكون ما زالت موجودة في سوريا".
وتابع الشيباني أمام المندوبين "إن برنامج الأسلحة الكيميائية لنظام الأسد يمثل أحد أحلك الفصول في تاريخ سوريا والعالم" وتعهد بـ"إعادة بناء مستقبل سوريا على أسس الشفافية والعدالة والتعاون مع المجتمع الدولي".

وأضاف أن "برنامج الأسلحة الكيميائية هذا الذي أنشئ في عهد الأسد، ليس برنامجنا... لكن رغم ذلك، فإن التزامنا هو تفكيك ما تبقى منه، ووضع حد لهذا الإرث المؤلم".
من جهته، قال المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية فرناندو أرياس في كلمة افتتاحية أمام الوفود الثلاثاء إن الإطاحة بالأسد قدمت "فرصة جديدة وتاريخية" لتوثيق مخزون الأسلحة الكيميائية في سوريا وتدميره.
والشهر الماضي، التقى أرياس الرئيس السوري أحمد الشرع في أول زيارة له إلى دمشق منذ أطاحت الفصائل المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام بالأسد.
وقال أرياس "مع هذه الزيارة، بدأنا وضع أسس التعاون مع السلطات السورية الجديدة المبني على الثقة والشفافية" مضيفا "كل هذا يمثل قطيعة كبيرة مع الماضي".

قراءة المزيد

موسكو ترفض تصريحات الناتو وتصفها بغير المسؤولة

موسكو ترفض تصريحات الناتو وتصفها بغير المسؤولة

دانت وزارة الخارجية الروسية تصريحات ممثلي حلف شمال الأطلسي بشأن ضربات استباقية محتملة ضد روسيا واعتبرتها غير مسؤولة. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن موسكو ترى في تصريح رئيس لجنة الناتو العسكرية محاولة متعمدة لتقويض الجهود الرامية إلى التسوية في أوكرانيا. وأضافت في تصريح تناقلته وسائل إعلام روسية،

تقدم روسي متسارع يربك الميدان… وواشنطن تعجّل بتنفيذ خطتها

تقدم روسي متسارع يربك الميدان… وواشنطن تعجّل بتنفيذ خطتها

في حين لم يرشح الكثير عن المحادثات التي جرت أمس في فلوريدا بين الوفدين الأميركي والأوكراني، تواصل القوات الروسية معاركها على الأرض مسابقة الخطة الأميركية للسلام. فقد حقق الجيش الروسي في نوفمبر الماضي أكبر تقدم له على الجبهة في أوكرانيا منذ عام، بحسب بيانات صادرة عن معهد دراسة الحرب الذي

بتكوين تتراجع 5% مع تزايد قلق المستثمرين

بتكوين تتراجع 5% مع تزايد قلق المستثمرين

سجلت عملة بتكوين تراجعا حادا مجددا إلى ما دون 90 ألف دولار خلال تعاملات الاثنين، مواصلة خسائرها بعد أكبر انخفاض شهري منذ انهيار سوق العملات الرقمية عام 2021، وسط تجدد العزوف عن المخاطرة الذي دفع المستثمرين إلى الإحجام عن الأسهم والأصول المشفرة. وانخفضت أكبر عملة رقمية مشفرة في العالم 6.

اتهامات جديدة تطال الشيخة حسينة بشأن أحداث 2009 الدامية

اتهامات جديدة تطال الشيخة حسينة بشأن أحداث 2009 الدامية

أفادت لجنة شكلت للتحقيق في تمرد دام شهدته بنغلادش، قتل خلاله عشرات من كبار ضباط الجيش قبل 16 عاما، بأن رئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة هي التي أمرت بعمليات القتل. ففي العام 2009، قتل عناصر من حرس الحدود 74 شخصا، بينهم ضباط في الجيش، خلال تمرد استمر يومين وانطلق من