سوريا تكشف أسلحة "الحرس الثوري" و"حزب الله"... وأغلبية الكونغرس تدعو لإنهاء التفاوض مع طهران

في تطورات جديدة تؤكد خطورة سياسات نظام ولاية الفقيه وتوسّع تدخلاته الإقليمية، أعلنت أجهزة الأمن السورية عن ضبط مستودع ضخم من الصواريخ والذخائر الحربية تابع لميليشيا "حزب الله" قرب الحدود السورية اللبنانية، ما يعكس استمرار استخدام الأراضي السورية كقاعدة لتخزين ونقل الأسلحة الإيرانية.
وفي موازاة ذلك، كشف المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية قبل أسابيع عن موقع سري جديد للأنشطة النووية للنظام الإيراني في منطقة سمنان، مما يسلّط الضوء على الأجندة النووية الخفية لطهران واستمرارها في خرق الاتفاقيات الدولية.
من جهة أخرى، أفادت صحيفة جيروزاليم بوست بأن الدول الأوروبية الثلاث (ألمانيا، فرنسا، وبريطانيا) وجّهت تحذيرًا إلى الولايات المتحدة من أن النظام الإيراني يتعمّد المماطلة في المفاوضات بهدف إفشالها، وبالتالي تفادي تفعيل "آلية الزناد" التي تعيد فرض العقوبات الأممية عليه.
هذه التطورات، سواء على الصعيد العسكري الإقليمي أو النووي أو في سلوك التفاوض، تؤكد حقيقة باتت واضحة للمجتمع الدولي: نظام الملالي لا يفهم إلا لغة الحزم، والمراهنة على الإصلاح أو التغيير من الداخل مجرد وهم.
وفي هذا السياق، شدّدت بيانات صادرة عن غالبية مجلس العموم البريطاني وكذلك قرار الكونغرس الأمريكي رقم 166 على أن الحل الحقيقي لا يكمن في المزيد من التنازلات أو الاتفاقيات الفاشلة، بل في دعم خيار الشعب الإيراني في إسقاط هذا النظام، ودعم المقاومة المنظمة التي تقودها قوى المعارضة الديمقراطية، وعلى رأسها المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية.
لقد انتهى زمن التساهل، والمطلوب اليوم موقف دولي حازم: تصنيف الحرس الثوري كمنظمة إرهابية، وتوسيع العقوبات، والاعتراف بحق الشعب الإيراني في تغيير النظام وبناء دولة حرة وديمقراطية تساهم في استقرار المنطقة والعالم.