استعداد منخفض للدفاع عن الوطن: 38% فقط من الألمان يقاتلون عند الحاجة

كشفت نتائج استطلاع حديث للرأي العام في ألمانيا عن معطى لافت يسلّط الضوء على موقف الألمان من المشاركة في الدفاع عن وطنهم. وبيّن الاستطلاع أن نسبة ضئيلة فقط من المواطنين، تعادل واحداً من كل ستة أشخاص، أعربوا عن استعدادهم التام لحمل السلاح دون تردد في حال اندلاع نزاع عسكري. هذا المؤشر يعكس توجّهات المجتمع الألماني تجاه قضايا الأمن والدفاع في ظل المتغيرات الدولية الراهنة.
وأظهر الاستطلاع، الذي أجراه معهد "فورسا" لقياس مؤشرات الرأي بتكليف من شبكة صحف "دويتشلاند" الألمانية الإعلامية، أن 16% من المشاركين قالوا إنهم سيقاتلون "بالتأكيد"، بينما قال 22% إنهم سيفعلون ذلك "على الأرجح".
وأكدت أغلبية واضحة بلغت 59% أنهم "على الأرجح" لن يكونوا مستعدين أو "بالتأكيد" لن يكونوا مستعدين للدفاع عن ألمانيا بالسلاح في حال تعرضها لهجوم. وترتفع هذه النسبة بين النساء إلى 72%.
في الوقت نفسه، قال أكثر من ربع المشاركين (27%) إنهم يعتبرون أن وقوع هجوم عسكري على ألمانيا خلال السنوات الخمس المقبلة أمر محتمل للغاية أو محتمل إلى حد ما.
وأعرب 59% من المشاركين عن اعتقادهم بأنه من المرجح أن تضطر ألمانيا لتقديم مساعدة عسكرية لدولة أخرى عضو في حلف شمال الأطلسي "الناتو" بموجب التزاماتها الدفاعية المشتركة خلال تلك الفترة.
شمل الاستطلاع 1000 ألماني خلال يومي 28 و29 يوليو الماضي، وسط نقاش محتدم حول جاهزية البلاد الدفاعية.