إسرائيل تتهم «حماس» بانتهاك بندَيْن من اتفاق وقف إطلاق النار

أعلنت إسرائيل، اليوم (الأحد)، عن انتهاك حركة «حماس» لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ، الأسبوع الماضي، وتم خلاله الإفراج عن 7 رهائن إسرائيليات ومئات المعتقلين الفلسطينيين.
وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أنه «خلال تنفيذ المرحلة الثانية من التبادل، أمس، ارتكبت (حماس) انتهاكين؛ إذ لم يتم الإفراج عن الرهينة المدنية أربيل يهود التي كان من المقرَّر الإفراج عنها السبت، كما لم يتم تقديم القائمة التفصيلية لوضع جميع الرهائن»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».
وأضاف المكتب أنه «نتيجة لذلك، تقرر عدم الموافقة على مرور سكان غزة إلى شمال القطاع» عبر محور نتساريم. وتابع: «كان من المتوقع أن تضع (حماس) العراقيل، وتواصل مناورات الحرب النفسية، على طريق تنفيذ الاتفاق. إننا مصرُّون على ضمان عودة جميع الرهائن؛ الأحياء منهم والقتلى».
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، قد أصدر، صباح اليوم (الأحد)، بياناً على «إكس» لسكان قطاع غزة، أشار فيه إلى أن محور نتساريم لن يكون متاحاً إلا بعد إطلاق سراح الرهينة الإسرائيلية، أربيل يهود.
كانت حركة «حماس» قد اتهمت، أمس (السبت)، إسرائيل بالمماطلة في تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، محمِّلة إياها المسؤولية الكاملة عن أي تأخير في تنفيذ الاتفاق، وما يترتب على ذلك من تداعيات.
وأكدت الحركة في بيان صحافي أن «اسرائيل تواصل إغلاق شارع الرشيد، ومنع عودة النازحين المشاة من الجنوب إلى الشمال»، مشيرة إلى أن هذه الإجراءات تشكل عقبة كبيرة أمام تنفيذ الاتفاق المبرم.
وحذّرت «حماس» من أن استمرار هذا التعطيل «سيؤثر على بقية محطات الاتفاق»، مطالبة الوسطاء الراعين للاتفاق بالضغط على إسرائيل لضمان تنفيذه.
وأطلقت «حماس» سراح 7 رهائن حتى الآن من أصل 33 في المرحلة الأولى من الاتفاق، مقابل ما يقرب من 300 معتقل فلسطيني في السجون الإسرائيلية. وبموجب شروط الاتفاق، كان من المفترض أن تبلغ «حماس» إسرائيل، أمس (السبت)، بمن هم على قيد الحياة من الرهائن المتبقين في القائمة.
وأفرجت «حماس»، السبت، عن 4 مجندات إسرائيليات، لكن عدم إطلاق سراح امرأة مدنية كانت ضمن القائمة أدى إلى منع إسرائيل عودة عشرات الآلاف من الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة.